20/03/2012 - 17:23

تصريحات أشتون تثير القيادة السياسية الإسرائيلية

أشتون تتراجع عن تصريحاتها وتؤكد أنها لم تقصد إجراء مقارنة بين "مقتل أطفال في طولوز وفي قطاع غزة" * نتانياهو يدعي أن إسرائيل تقوم بعمليات دفاعية ضد مقاومين يستخدمون الأطفال دروعا بشرية

تصريحات أشتون تثير القيادة السياسية الإسرائيلية
أشارت صحيفة "معاريف" في صفحتها الرئيسية إلى تصريحات وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، مشيرة إلى أنها قامت بإجراء مقارنة بين عملية "طولوز" التي قتل فيها أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة إسرائيليين، وبين مقتل الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة.
 
واعتبرت الصحيفة أن كلماتها كانت "زلة لسان"، مشيرة إلى أنها حاولت التعبير عن أسفها لما حصل في طولوز.
 
ونقل عنها قولها أمام مجموعة من الأطفال الفلسطينيين "عندما نفكر بما يحصل اليوم في طولوز، ونتذكر ما حصل في النرويج قبل سنة، ونعرف ما يحصل اليوم في سورية، وعندما نرى ما يحصل في قطاع غزة في أماكن أخرى في العالم، فنحن نفكر بالشباب والأطفال الذين فقدوا حيواتهم".
 
كما أشارت الصحيفة إلى أن أشتون امتدحت الأطفال الفلسطينيين وقالت "خلافا لكل التوقعات، فإنهم يواصل التعلم والعمل، والطموح لمستقبل أفضل".
 
في المقابل، أشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن القيادة السياسية الإسرائيلية، بما في ذلك رئيس الحكومة، توحدت في مواجهة أشتون، وأن الأخيرة نشرت ظهر اليوم "توضيحا" في أعقاب حديثها عن مقتل إسرائيلي وطفليه في طولوز بما يذكر بمقتل الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة.
 
وهاجم نتانياهو تصريحات أشتون، وبحسبه فإنه مقارنة ما حصل في طولوز وبين العمليات الدفاعية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد المقاومين الفلسطينيين، الذين ادعى أنهم "يستخدمون الأطفال كدروع بشرية".
 
كما أشارت إلى أن مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى إسرائيل، الذي شارك في مناقشات جرت في إحدى لجان الكنيست بشأن ما حصل في طولوز، قد قال إنه جرى تحريف كلمات أشتون، وأن الأخيرة تطرقت إلى المآسي التي تزهق أرواح الأطفال في العالم، ولم تقم بإجراء مقارنة بين ظروف الهجوم في طولوز مع ما يحصل في قطاع غزة.
 
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عنها قولها إنه أقوالها أخرجت من سياقها، وأنها لم تقصد إجراء المقارنة مع قتل الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة بنيران الجيش الإسرائيلي.
 
وقال الراف رفائيل بنون، الحاخام السابق لمدينة طولوز، إنه لا يوجد أي علاقة، ولا مجال لهذه المقارنات.
 
وقال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان إنه يأمل أن تعيد أشتون النظر في أقوالها وتتراجع عنها. وادعى أن "إسرائيل هي الدولة الأكثر أخلاقية في العالم، ورغم أنها مضطرة لمحاربة الإرهابيين الناشطين في وسط مدنيين، فإن الجيش يبذل جهده في عدم المس بالمدنيين الذين يوفرون الحماية للإرهابيين". على حد تعبيره.
 
وأدان وزير الأمن إيهود باراك تصرحيات أشتون، وقال إن إجراء مقارنة مع ما يحصل في قطاع غزة وطولوز وسورية يثير الغضب وبعيد عن الواقع. وادعى أن جيش الاحتلال "يعمل بأقصى ما يمكن من الحذر في قطاع غزة حتى لا يتم المس بالمدنيين". وأضاف أنه يأمل أن تتراجع أشتون عن تصريحاتها.
 
من جهتها قالت رئيسة "كاديما" تسيبي ليفني إن تصريحات أشتون مرفوضة وغير صحيحة وتثير الغضب. وأكدت على ضرورة أن تتراجع عن تصريحاتها.

التعليقات