20/04/2012 - 17:41

زعيم اليهود الحريديم: على إسرائيل ألا تستفز إيران مثلما حاول الصهاينة استفزاز هتلر

كما هو معروف حاول الصهاينة قبل المحرقة استفزاز هتلر الظالم وفرض عقوبات على دولة ألمانيا، لكن الحريديم الذين يهابون الله عارضوا ذلك ورأوا أنه يحظر علينا استفزازه لأن هذا إنما سيزيد الخطر علينا وحسب ولن يكون في صالحنا".

زعيم اليهود الحريديم: على إسرائيل ألا تستفز إيران مثلما حاول الصهاينة استفزاز هتلر

 



تعرض رئيس الكنيست رؤفين ريفلين لانتقادات من جانب سياسيين في أعقاب زيارته امس الخميس، الذي صادف يوم إحياء ذكرى المحرقة، لزعيم اليهود الحريديم، المتزمتين دينيا، الحاخام أهارون يهودا لييف شطاينمان، الذي قال مؤخرا إن على إسرائيل ألا تستفز إيران مثلما حاول الصهاينة استفزاز الزعيم الألماني النازي أدولف هتلر.

وكتب الحاخام شطاينمان في صحيفة الحريديم (هميفاسّير) في سياق ما تصفه إسرائيل بالتهديد الإيراني المتمثل بتطوير برنامج نووي "ينبغي أن نعرف كيف لا نستفز أعداء يريدون إفناءنا، لأنه كما هو معروف حاول الصهاينة قبل المحرقة استفزاز هتلر الظالم وفرض عقوبات على دولة ألمانيا، لكن الحريديم الذين يهابون الله عارضوا ذلك ورأوا أنه يحظر علينا استفزازه لأن هذا إنما سيزيد الخطر علينا وحسب ولن يكون في صالحنا".

وأضاف "وفعلا تبين في النهاية أن استفزازه لم يكن في صالحنا ومن الجائز أنه لو لم يفعلوا شيئا ضده لما تصرف هتلر بهذه القسوة".

ويهدد المسؤولون الإسرائيليون باستمرار خلال الشهور الأخيرة بمهاجمة المنشآت النووية في إيران ويشبهون الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بهتلر.

وأصدر ريفلين بيانا في أعقاب انتقادات وجهها سياسيون إليه بسبب لقائه مع الحاخام شطاينمان في يوم ذكرى المحرقة بالذات، وقال فيه إنه لو كان يعرف بما كتبه الحاخام لما عقد اللقاء في ذلك اليوم.

وقالت صحيفة (معاريف) اليوم الجمعة إن ريفلين زار الحاخام شطاينمان في منزله بمدينة "بني براك" الحريدية قرب تل أبيب من أجل التباحث معه حول الأزمة التي أثارها قرار المحكمة العليا بإلغاء "قانون طال" الذي ينظم خدمة الشبان الحريديم في الجيش الإسرائيلي ويسمح بتأجيل تجنيدهم للجيش أو إعفائهم من الخدمة العسكرية لكي يتمكنوا من تخصيص كل وقتهم لدراسة التوراة.

ونقلت الصحيفة عن جهات حريدية قولها إن لقاء ريفلين مع شطاينمان تم بمباركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يتحسب من أن يؤدي إلغاء "قانون طال" وعدم سن قانون مشابه له إلى إحداث أزمة ائتلافية وربما حل الحكومة المدعومة من الأحزاب الحريدية.

وأضافت الصحيفة أن شطاينمان أوضح لريفلين، بحضور عضو الكنيست موشيه غفني وأولي ماكليف، من كتلة "يهدوت هتوراة" المشاركة في الحكومة ولكن قراراتها خاضعة لإملاءات قيادة الحريديم، أن الحريديم لن يساوموا في موضوع تجنيد شبان "الييشيفوت"، أي المعاهد الدينية.

وقال مصدر مقرب من شطاينمان إنه "إذا ساهم ريفلين في حل الموضوع فإن بإمكانه أن يضمن دعم الحريديم لترشيحه لرئاسة الدولة".


 

التعليقات