25/04/2012 - 07:58

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: العقوبات الاقتصادية بدأت تؤثر في إيران

"إيران تسير خطوة تلو الأخرى إلى نقطة يمكنها فيها أن تقرر ما إذا كانت تريد إنتاج قنبلة ذرية أم لا، وهي لم تتخذ هذا القرار بعد. وطالما لم تكن منشآتها محصنة من القصف يبقى برنامجها الذري هشا"..

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: العقوبات الاقتصادية بدأت تؤثر في إيران
أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال بني غنتس في مقابلة خاصة مع صحيفة "هآرتس"، تنشر اليوم، عن اعتقاده بأنه في حال تحول إيران إلى دولة ذرية سيكون لذلك تداعيات سلبية على العالم ككل والمنطقة، وحرية الحركة التي ستتم عبها إيران أو تتيحها لنفسها.
 
واعتبر غنتس أن حرية العمل التي ستكون لإيران في مثل هذه الحالة ستنعكس أيضا على تعاملها مع إسرائيل من خلال القوة التي ستمارسها وتصدرها لأذرعها في المنطقة – حزب الله والجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
 
كما عتبر أنه في مثل هذه الحالة ستكون إيران قادرة على أن تشكل تهديدا وجوديا على إسرائيل، ففي نهاية المطاف إذا امتلكت إيران القنبلة الذرية فإن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي هناك من ينادي بإبادتها ويعمل على بناء الأسلحة اللازمة لذلك، مع ذلك فإن دولة إسرائيل هي دولة قوية وستبقى كذلك، يمكن ويجب أن نتخذ قراراتنا بشكل مدروس، ومسؤول وليس بصورة هيستيرية".
 
ووصف غنتس العام 2012 بأنه سيكون عاما مصيريا بالنسبة لمصير مستقبل برنامج الذرة الإيراني. مع ذلك قالت الصحيفة إن غنتس كان حذرا في كل ما يتعلق بالخيار العسكري الواقع ضمن مسؤوليته، ويتعين عليه أن يقوم ببنائه وتجهيزه لساعة الصفر، وهو يبقي على فسحة للمفاوضات الدولية مع إيران.
 
ويلتزم غنتس، بحسب "هآرتس"، بخطاب متزن بعيدا عن الخطاب الهجومي الذي يتبعه نتنياهو، كما يبتعد عن كل المقارنات التي يطيب للسياسيين الإسرائيليين اللجوء إليها. ويقول في تطرقه إلى مدى كون العام 2012 مصيريا في الشأن الذري، إنه لا يوجد أدنى شك بأنه كلما تقدم الإيرانيون في مشروعهم، فإن الوضع يصبح أسوأ مما كان عليه في العام الماضي، هذا هو عام مصيري ولكنه ليس بالضرورة ليس عام نقطة اللا عودة، فالمعضلة لا تتوقف في 31 كانون أول من العام 2012، نحن نعيش في فترة زمنية توجب حدوث شيء، إما أن تقرر إيران أن تقود مشروعها الذري إلى الاستعمالات السلمية فقط أو أن يضطر العالم إلى أن يفعل شيئا بهذا الخصوص، فنحن نقترب من نهاية المباحثات أكثر من كوننا في وسطها".
 
واعتبر غنتس "أن العقوبات المفروضة على إيران بدأت تعطي ثمارها، سواء على المستوى الدولي أم على المستوى الاقتصادي. أستطيع أن أقدر أن هناك أيضا من يقوم بتوفير أدوات وخطط عملية لحالات الطوارئ".
 
 وقال غنتس إن الخيار العسكري هو الخطوة الأخيرة في الجدول الزمني للخيارات المطروحة، لكنه الأول من حيث مصداقيته ، إذا لم يكن هذا الخيار صادقا وحقيقيا فلن يكون له أي تأثير، إننا نعد له بشكل حقيقي، هذا هو دوري كرجل عسكري".
 
وأضاف يقول إن إيران تسير خطوة تلو الأخرى إلى نقطة يمكنها فيها أن تقرر ما إذا كانت تريد إنتاج قنبلة ذرية أم لا، وهي لم تتخذ هذا القرار بعد. وطالما لم تكن منشآتها محصنة من القصف يبقى "برنامجها الذري هشا من وجهة نظرها، إذا رغب الزعيم الديني علي خامنئي بالتقدم خطوة أخرى نحو قنبلة ذرية فبمقدوره اتخاذ القرار ويكن سيتوجب عليه اتخاذ قرار آخر، وهذا القرار سيصدر اذا اعتقد خامينئي أنه محصن من الرد".
 
وبحسب غنتس فإن "القيادة الإيرانية هي قيادة مكونة من أناس عقلانيين، ولا أظن أنهم يريدون أن يخطو الخطوة الأخيرة نحو الخيار الذري، ولكنني أوافق الرأي القائل بأن قدرة كهذه بأيدي أصوليين مسلمين تكون خطيرة لأنهم في لحظات معينة قد يقوموا بإجراء حسابات أخرى".

التعليقات