اولمرت: اميركيون يمينيون صرفوا ملايين الدولارات لاحباط اتفاق سلام اسرائيلي-فلسطيني

قال رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت في مقابلة لشبكة "سي ان ان" التلفزيونية الاميركية ان "متطرفين يمينيين من الولايات المتحدة" اطاحوا بحكومته بـ"ملايين وملايين الدولارات" من اجل احباط محاولته التوصل الى اتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين.

واضاف اولمرت غي مقابلة لمراسلة "سي ان ان" كريستيان امنبور وتم بثها الجمعة قال اولمرت ان خطته للسلام كانت تحظى بتأييد غالبية من الاسرائيليين وكان بالامكان، وما زال بالامكان، تنفيذها لولا "قوى اقوى" في الولايات المتحدة، رفض تسميتها.

وقال اولمرت رداً على اسئلة امانبور انه كان يعمل باتجاه اتفاق سلام في 2008 وهو يعرف ان هذا سيعني اعادة القدس الشرقية للفلسطينيين "ولكني اضططرت للكفاح ضد قوى اقوى، بما في ذلك ملايين وملايين الدولارات التي حولتها من هذا البلد (الولايات المتحدة) شخصيات كانت من الجناح اليميني المتطرف، وكان هدفها الاطاحة بي كرئيس لوزراء اسرائيل. لا شك في ذلك".

وسألت امانبور اولمرت عما ان كان ما يزال هناك وقت لحل الدولتين فأجاب "هناك وقت، ولكن الوقت ينفد".

وقد أقر اولمرت بان الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يقل قط في اي وقت من الاوقات انه يوافق على اقتراحه الذي عرضه العام 2008، في الوقت الذي شدد فيه على ان عباس لم "يرفضه قط".

وتساءل اولمرت: "لم لا نعيد عرض هذه الخطة من جديد، ونضع الكرة في ملعب الفلسطينيين؟".

وقد انتقد اولمرت الاساليب التي يتعامل فيها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الفلسطينيين، قائلا: "ما نقوم به في الحقيقة ليس تفاوضا مع الفلسطينيين، ولكن واقع الامر اننا لم نقترح اي شيء".

وعندما سئل عما اذا كان نتنياهو سيسعى لتحقيق السلام، قال اولمرت: "ادعو الله مخلصا ان يفعل ذلك" مضيفا "لكن لدي شكوك في انه سيفعل".

واصر اولمرت على ان "السلام مهم بالنسبة الى سرائيل. فنحن نريد السلام. نحن نريد السلام. نريد الانفصال عن الفلسطينيين. ولا نريد ان نسيطر على حياة الفلسطينيين. نريد ان تكون لهم دولتهم المستقلة".

هذا ونقلت "هارتس" مقتطفات من اقوال اولمرطخلال المقابلة التي بث وقد نشر الجزء الاول من المقابلة التي اجرتها محطة "سي إن إن" مع رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق يوم الاثنين وقال فيه ان اسرائيل ستشارك في اي عملية قصف عسكرية محتملة ضد ايران، ولكنها يجب الا تكون البادئة فيها