09/06/2012 - 19:21

في النرويج وألمانيا اغلبية ترى في اسرائيل عدائية ومتطرفة

وحسب نتائج الاستطلاع فإن 68 بالمائة من المستطلعين في النرويج يصفون الإسرائيليين بالمتدينين، 59 بالمائة يصنفونهم كمتطرفين، و55 بالمائة قالوا إن (إسرائيل) لا تريد السلام، و43 بالمائة يؤيدون الفلسطينيين، في حين يؤيد (إسرائيل) 21 بالمائة.

في النرويج وألمانيا اغلبية ترى في اسرائيل عدائية ومتطرفة

تشهد دول أوروبية تصعيداً ضد (إسرائيل) في الفترة: الأخيرة، حيث باتت الشركات تُقاطع بصورة علنيّة المنتجات المصنعة في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربيّة المحتلّة، الأمر الذي يُثير صنّاع القرار في (تل أبيب)، وبات يقض مضاجعهم، ولم تتورع الخارجيّة الإسرائيلية عن وصف هذه الخطوات بأنّها تندرج في إطار عملية نزع الشرعية عن دولة الاحتلال.

وبين استطلاع للرأي في النرويج وألمانيا حول (إسرائيل)، أن الأغلبية ترى في (إسرائيل) دولة عدائية ورافضة للسلام، وأن الإسرائيليين متطرفون.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في عددها الصادر، السبت 9-6-2012، إن الخارجية الإسرائيلية صُعقت من نتائج الاستطلاع، وقررت اتخاذ عدة خطوات من أجل تحسين صورتها في الرأي العام النرويجي، على وجه التحديد.

وحسب نتائج الاستطلاع فإن 68 بالمائة من المستطلعين في النرويج يصفون الإسرائيليين بالمتدينين، 59 بالمائة يصنفونهم كمتطرفين، و55 بالمائة قالوا إن (إسرائيل) لا تريد السلام، و43 بالمائة يؤيدون الفلسطينيين، في حين يؤيد (إسرائيل) 21 بالمائة.

وفي ألمانيا قال 55 بالمائة من المستطلعين إنهم على قناعة بأن الإسرائيليين مسؤولون عن العنف في الشرق الأوسط، و46 بالمائة أجابوا أن (إسرائيل) تقوم بجرائم حرب، وذكر 48 بالمائة منهم أن (إسرائيل) دولة متطرفة، وأيد 27 بالمائة الفلسطينيين و15 بالمائة قالوا إنهم يؤيدون (إسرائيل).

ولفتت الصحيفة، نقلاً عن مصادر رفيعة المستوى في الخارجية الإسرائيلية، إلى أن وضع الدولة العبرية في أوروبا كارثي، وتدهور بشكل غير مسبوق. وبينت الصحيفة أن الخارجية الإسرائيلية تحاول تحسين الوضع بالاستعانة بمكتب للدعاية والعلاقات العامة في أوروبا لتحسين صورتها أمام الرأي العام.

وخصصت الخارجية الإسرائيلية للحملة مبلغ 12 مليون دولار في السنة، وستشمل الحملة الدول الأوروبية المهمة والمؤثرة مثل بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإسبانيا وهولندا، ودول اسكندينافيا.

وتبين من المعطيات التي تصل إلى الخارجية الإسرائيلية من السفارات في أوروبا، كما قالت المصادر عينها، أن وضع (إسرائيل) سيء للغاية، وأن الأغلبية الساحقة من الشعوب الأوروبية تؤيد الشعب الفلسطيني الضحية، وأن (إسرائيل) تعتبر دولة متطرفة عدوانية دينية متطرفة.

وضع كارثي
وقال دبلوماسي إسرائيلي في أوروبا، رفض الإفصاح عن اسمه، للصحيفة العبريّة، إن وضع (إسرائيل) كارثي، وإن الفلسطينيين يسيطرون على الرأي العام ولديهم رسالة إلى الرأي العام لمساعدتهم في إقامة دولتهم المستقلة. وزاد قائلاً: الرأي العام في أوروبا يؤيد القضية الفلسطينية، ولن يتأخر اليوم الذي ستفرض فيه الدول الأوروبية عقوبات على (إسرائيل)، على حد تعبيره.

في السياق ذاته، قرر وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان تعيين الشاعر والبروفسور الدرزي، نعيم عرايدي، سفيراً لـ(تل أبيب) في أوسلو، كما أن الخارجيّة قررت تعيين دبلوماسي عربي مسيحي ليكون نائبه، وقالت المصادر إن الخارجيّة تأمل في أن تساعد هذه الخطوة على تحسين صورة دولة الاحتلال في النرويج.

في السياق ذاته، قامت سلسلة متاجر نرويجية تدعى فيتا Vita، بوقف كافة تعاملاتها التجارية واستيراد كافة المنتجات التي تصنع في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، من بين هذه المنتجات مستحضرات التجميل التي تقوم بإنتاجها شركة أهافا.

كما أعلنت شبكة المتاجر Migros، والتي تعتبر إحدى أكبر الشبكات التجارية في سويسرا قبل أسبوعين أنها تنوي وضع علامات على البضائع التي تنتجها المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية

التعليقات