13/06/2012 - 07:46

بعد النشر في الصحف: الوفد البرلماني المصري يتراجع عن لقاء أعضاء كنيست في واشنطن

"الثرثرة الإعلامية تسببت بإلغاء اللقاء.. إسرائيل خسرت فرصة لخلق حوار مباشر حول مواضيع حساسة ومهمة، بضمنها التزود بالغاز المصري ومشكلة المهاجرين"..

بعد النشر في الصحف: الوفد البرلماني المصري يتراجع عن لقاء أعضاء كنيست في واشنطن

قالت صحيفة "هآرتس" صباح اليوم، الأربعاء، إن أعضاء الوفد  البرلماني المصري من الإخوان المسلمين أعلنوا أمس أنهم لن يشاركوا في اللقاء الذي كان مقررا عقده الأسبوع القادم في العاصمة الأمريكية واشنطن، بتنظيم من وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وبحسب الصحيفة فإن الوفد البرلماني المصري ضم عددا من ممثلي الإخوان المسلمين في البرلمان المصري وابن شقيق الرئيس المصري الأسبق، محمد عصمت السادات. وقد تم ترتيب أمر اللقاء عبر السفير الإسرائيلي في مصر يعقوف أميتاي بوساطة أمريكية، بهدف مد جسور للعلاقات بين إسرائيل وحركة الأخوان المسلمين، وعناصر أخرى فاعلة في مصر ما بعد الثورة.

وأشارت "هآرتس" إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية بذلت جهودا غير قليلة لترتيب اللقاء، حيث قام وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان بتسمية أعضاء الوفد الذي كانت ستترأسه عضو الكنيست عن كديما روحاما أفرهام، وحمد عمار ويتسحاق فاكنين، موليا أهمية لمجرد عقد اللقاء. وقالت مصادر في الخارجية إنه رغم الأسف على إلغاء اللقاء إلا أنه وفر على إسرائيل إرباكا وحرجا كبيرين بسبب تشكيلة الوفد.

كما أشارت الصحيفة إلى أن رئيس الكنيست، روبي ريفلين كان انتقد بشدة اختيار الأعضاء الثلاثة المذكورين للقاء بهذه الأهمية، بسبب ما اعتبره "قلة خبرتهم في القضايا السياسية والدولية"، وعدم تبوؤ أي منهم مناصب رفيعة المستوى في الحياة السياسية والأمنية في إسرائيل. واقترح ريفلين على ليبرمان تعيين رئيس لجنة الخارجية والأمن روني بار أون للرئاسة الوفد الإسرائيلي أو الوزير السابق البروفيسور أفيشاي برافرمان، إلا أن الاثنين رفضا الاقتراح.

من جهتها كتبت "يديعوت أحرونوت" أنه تم إلغاء اللقاء في أعقاب النشر المسبق عنه، وأنه تم إبلاغ الممثلين الإسرائيليين يوم أمس بذلك.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الكنيست قولها إن المبادرة إلى اللقاء كانت من الخارجية الإسرائيلية، حيث عملت الأخيرة على بلورتها سرا وتحملت تمويل قسم من السفريات، وذلك بهدف خلق قناة جديدة من الممكن أن تؤدي إلى استمرار الحوار على مستويات أعلى، إلا أن اللقاء الذي كان يفترض أن يتم سرا قد ألغي بسبب النشر. بحسب الصحيفة.

كما نقلت الصحيفة عن عضو الكنيست كرمل شاما (الليكود)، الذي كان يفترض أن يشارك في الوفد، قوله إنه بسبب الحساسية المصرية، وخاصة أعضاء الوفد البرلماني المصري من الإخوان المسلمين كانت التعليمات تتضمن الحفاظ على السرية المطلقة. وأضاف "خسارة أن الثرثرة لم تبق أمام المصريين مجالا سوى إلغاء اللقاء، والتسبب بالحرج لوزارة الخارجية الأمريكية التي بادرت ونظمت عقد اللقاء".

وبحسب شاما فإن "إسرائيل خسرت فرصة لخلق حوار مباشر حول مواضيع حساسة ومهمة، بضمنها التزود بالغاز المصري ومشكلة المهاجرين". 
 

التعليقات