01/07/2012 - 08:45

تواصل حركة الاحتجاج الاجتماعي وسط انقسام المتظاهرين في تل أبيب

فاعتبر البروفيسور يوسي يونا (إيراني الأصول) أن حركة الاحتجاج في إسرائيل ستبقى غاضبة ما لم تتغير الأحوال في الدولة، مشيرا إلى أنه مر عام على اندلاع حركة الاحتجاج لكن دون أن يحدث أي تغيير حقيقي في إسرائيل، فالحكومة تواصل إرضاء الأغنياء والخضوع لهم، على حد قوله.

تواصل حركة الاحتجاج الاجتماعي وسط انقسام المتظاهرين في تل أبيب


بدأت أول بوادر للانقسام في حركة الاحتجاج الاجتماعية في تل أبيب،عندما انشق نحو 500 متظاهر من المظاهرة الرئيسية التي نظمت في ساحة متحف تل أبيب مساء أمس السبت، واتجهوا للتظاهر في موقع آخر متهمين رئيس الهستدروت عوفير عيني وحزب العمل بالسيطرة على حركة الاحتجاج عبر التنظيمه وتمويل نشاط المتظاهرين الذي جرى أمس في تل أبيب.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن نحو أربعة آلاف متظاهر تجمعوا مساء أمس في تل أبيب أمام مبنى مسرح "هبيما" حيث كان من المقرر أن يسير المتظاهرون باتجاه متحف تل أبيب وفقا للاتفاق مع الشرطة ، لكن خلافات في الرأي بين منظمي المظاهرة قادت إلى انشقاق وانسحاب قسم من المتظاهرين من المظاهرة الرئيسية ليأخذوا التظاهرة باتجاه الحديقة المركزية في المدينة ليس قبل أن يقوموا خلال المظاهرة بإحراق عدة حاويات للنفاية ورفع شعارات منددة بالتظاهرة الرئيسية بعد اتهامهم لحزب العمل وعوفر عيني بالسيطرة عليها وتجييرها لصالح الحزب.


ونقلت الصحيفة عن الناشطة سبير سلوتسكي وهي ناشطة برزت خلال المواجهات بين المحتجين و الشرطة قبل أسبوعين قولها ،انني غاضبة للغاية، فهذا الاحتجاج هو احتجاج نظمه وموله عوفير عيني، نفس عوفير عيني الذي لم يهتم بمصالح العمال والعاملين.
إلى ذلك أشارت الصحيفة إلى أن شرطة تل أبيب امتنعت، على ضوء موجة الاحتجاج التي ثارت بعد تعاملها الفظ مع المتظاهرين والاعتداء عليهم، وكسر يد الناشطة دافنة ليف، امتنعت عن   اعتراض المتظاهرين واكتفت بمرافقتهم خلال سيرهم في المدينة.
أما في المظاهرة الكبرى التي انتهت عند متحف تل أبيب، فاعتبر البروفيسور يوسي يونا (إيراني الأصول) أن حركة الاحتجاج في إسرائيل ستبقى غاضبة ما لم تتغير الأحوال في الدولة، مشيرا إلى أنه مر عام على اندلاع حركة الاحتجاج لكن دون أن يحدث أي تغيير حقيقي في إسرائيل، فالحكومة تواصل إرضاء الأغنياء والخضوع لهم، على حد قوله.


إلى ذلك قالت الصحيفة إنه عدا عن التظاهرات التي وقعت في تل أبيب، مساء أمس، فقد شهدت كل من حيفا والقدس مظاهرات مشابهة وإن كانت على نطاق محدود للغاية.
وكان اليمين الإسرائيلي صعد هذا العام في أكثر من مناسبة تحريضه ضد المحتجين، خاصة بعد المواجهات قبل أسبوعين في تل أبيب وقيام المتظاهرين بكسر واجهات عدد من المصارف الإسرائيلية. ووصل الأمر بعضو الكنيست اليمينية المتطرفة، ميري ريجف بوصم المحتجين بأنهم وقادتهم من أقطاب اليسار والفوضويين الذي يتلقون تمويلا لنشاطهم من جهات يسارية تريد هدم الدولة، على حد قولها.
 

التعليقات