10/08/2012 - 08:38

أولمرت رفض دعوة لإلقاء خطاب أمام جامعة الدول العربية

أولمرت فضل السير في اتجاه أنابوليس بسبب تراجع التأييد له في استطلاعات الرأي، ولهذا السبب كرر خلال خطابه في أنابوليس عدة عبارات أغدق عبرها المديح على المبادرة العربية لكنها لم يعلن قبولها كليا

أولمرت رفض دعوة لإلقاء خطاب أمام جامعة الدول العربية

أفادت صحيفة "هآرتس"، اليوم الجمعة، في موقعها على الشبكة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت رفض دعوة من الرئيس المصري لإلقاء كلمة أمام رؤساء الدول العربية في مقر الجامعة العربية في القاهرة، خلال العام 2007.

وأشارت الصحيفة إلى أن المبادرة لهذه الدعوة كانت انطلقت خلال مؤتمر عقد في مطلع العام 2007 في مدريد بمناسبة مرور 15 عاما على انعقاد "مؤتمر مدريد"، حيث عرض المستشار السياسي السابق للرئيس المصري المخلوع فكرة لتجنيد الدعم الإسرائيلي للمبادرة العربية من العام 2002، لا سيما وأن الدول العربية "بدت متوترة ومحرجة آنذاك بفعل ارتفاع أسهم حزب الله في الجنوب اللبناني".

وبحسب الصحيفة وافق موشيه شاحل، آنذاك على طرح الفكرة على أولمرت، وجرى عقد عدة لقاءات تمهيدية في إسرائيل والقاهرة، ولكن ومع مرور الوقت، وفي أوائل شهر أيار رفض أولمرت أن يعلن، وفقا للطلب المصري، تأييدا مطلقا للمبادرة العربية، وفضل بدلا من ذلك السير باتجاه الجهد الأمريكي الذي قادته كونداليسا رايس وإدارة أولمرت لعقد مؤتمر أنابوليس لإطلاق المسار الفلسطيني الإسرائيلي من جموده.

ولفتت الصحيفة إلى أن أولمرت فضل السير في هذا الاتجاه بسبب تراجع التأييد له في استطلاعات الرأي، وأنه لهذا السبب كرر خلال خطابه في أنابوليس عدة عبارات أغدق عبرها المديح على المبادرة العربية لكنها لم يعلن قبولها كليا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجهود الأمريكية لحث السعودية على دعم مؤتمر أنابلويس بخطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل باءت بالفشل لأن المملكة العربية اشترطت أية خطوة كهذه بإعلان إسرائيل موافقتها على المبادرة العربية من العام 2002.

التعليقات