12/08/2012 - 22:50

"بيتسيلم" تطالب بإعادة فتح ملف التحقيق في استشهاد ريا وماجدة أبو حجاج، لأن لغز القتل لم يحلّ بعد

طالبت منظمة حقوق الانسان الاسرائيلية "بيتسيلم"، بإعادة فتح ملف التحقيق في استشهاد ريا وماجدة أبو حجاج خلال الحرب الاسرائيلية على غزة، والتي تطلق عليها إسرائيل اسم " عملية الرصاص المصبوب"، وذلك لدى الشرطة العسكرية الاسرائيلية المحققة من أجل استيضاح ملابسات مقتلهما.

طالبت منظمة حقوق الانسان الاسرائيلية "بيتسيلم"، بإعادة فتح ملف التحقيق في استشهاد ريا وماجدة أبو حجاج خلال الحرب الاسرائيلية على غزة، والتي تطلق عليها إسرائيل اسم " عملية الرصاص المصبوب"، وذلك لدى الشرطة العسكرية الاسرائيلية المحققة من أجل استيضاح ملابسات مقتلهما.

 
وقالت "بيتسيلم" في بيان لها، مساء اليوم الأحد، في أعقاب توقيع النيابة العسكرية على صفقة ادعاء مع الجندي المتهم بالقتل، "إنّه في حال قبول ادعاء مُحامي الجندي بأنّ لا علاقة بين إطلاقه الرصاص وبين مقتل الأم وابنتها، يكون عندها التحقيق في مقتل المرأتين لم يُستنفد بالمرة، وعلى الشرطة العسكرية أن تحلّ لغز القتل، وأن تقدم المسؤولين إلى المحاكمة بما يخضع لنتائجها."
 
لائحة الاتهام بحق الجندي لم تتطرق إلى ريا وماجدة أبو حجاج، إنما لشخص مجهول
 
وأضافت: "يجب أن نوضح هنا أنه وخلافًا لما نُشر في الإعلام، فإنّ لائحة الاتهام التي قُدّمت ضدّ الجنديّ لم تتطرق إلى المرأتين، بل إلى مقتل شخص مجهول الهوية ("شخص"، كما جاء في لائحة الاتهام)، والتفسير الوارد في البيان الصادر عن الناطق العسكري في تموز 2010 قضى بأنّ هناك تناقضات بين روايات الشهود الفلسطينيين حول الحادثة وبين روايات الجنود، حول يوم الحادثة، وبما أنه "لم يكن بالإمكان الربط بالمستوى المطلوب في الجنائيات" بين الروايتين، تقرر أن تُقدّم لائحة اتهام جراء قتل مجهول وليس جراء قتل ريا وماجدة أبو حجاج. 
 
وبشكل عينيّ نصّت شهادات الفلسطينيين على أنّ ريا وماجدة أبو حجاج قُتلتا في يوم 4/1/2009، فيما تطرق الجنود في إفاداتهم إلى حادثة وقعت بتاريخ 5/1/2009.
 
وحذرت "بيتسيلم"، في السابق من الاشكالية الكامنة في هذا القرار، وفي أعقاب نشر البيان الصادر عن الناطق العسكري عام 2010، توجهت المنظمة إلى النائب العسكري الاسرائيلي العام السابق، أفيحاي مندلبليط، مطالبة إياه ببعض الاستيضاحات.
 
استيضاح التناقضات في الشهادات
 
وشددت "بيتسيلم" على أنه يجب استيضاح التناقضات في الشهادات حتى النهاية، وإجراء مواجهة بين شاهدي العيان الفلسطينيين وبين الجنود، حول النقاط التي تحوي التناقضات، وإثبات أنّ الحديث يدور عن حادثة واحدة ظروفها واضحة بما يكفي من أجل محاكمة شخص جراءها.
 
وأضافت أنه في مقابل ذلك، وفي حال وجود شكّ في أنّ الحديث عن حادثة واحدة، وأن هناك حادثين منفصلين، فيجب استكمال التحقيق في مقتل ريا وماجدة أبو حجاج بشكل منفصل، من جهة، والتحقيق في الحادثة التي وقعت يوم 5/1/2009 من جهة أخرى، مشيرة إلى أنه يظهر من فحص أجري مع شهود العيان الفلسطينيين، أنهم لم يُستدَعوا لتحقيق إضافيّ في محاولة لتذليل التناقضات التي برزت.
 
ويشار إلى أن التحقيق لدى الشرطة العسكرية في مسألة مقتل ريا وماجدة أبو حجاج فتح بعد توجه "بتسيلم"، إذ كانت الاثنتان قتلتا بالرصاص وهما سائرتان مع مجموعة من الأشخاص وحملتا أعلاما بيضاء بعد قصف بيتهما.

التعليقات