02/09/2012 - 09:17

توتر في العلاقات الإسرائيلية الألمانية على خلفية بيع غواصات ألمانية لمصر

وصفت جهات سياسية إسرائيلية قرار ألمانيا بيع غواصتين لجمهورية مصر لعربية بأنه تحول حاد للأسوأ في العلاقات بين ألمانيا وإسرائيل، مع ذلك قالت هذه الجهات فإن الصفقة المذكورة لن تتم بدون مصادقة الحكومة الألمانية، وقد أكدت جهات في وزارة الدفاع الألمانية أن الحكومة لن تصادق على الصفقة نهائيا.

توتر في العلاقات الإسرائيلية الألمانية على خلفية بيع غواصات ألمانية لمصر

وصفت جهات سياسية إسرائيلية قرار ألمانيا بيع غواصتين لجمهورية مصر لعربية بأنه تحول حاد للأسوأ في العلاقات بين ألمانيا وإسرائيل، مع ذلك قالت هذه الجهات فإن الصفقة المذكورة لن تتم بدون مصادقة  الحكومة الألمانية، وقد أكدت جهات في وزارة الدفاع الألمانية أن الحكومة لن تصادق على الصفقة نهائيا.


وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت التي نشرت هذا النبأ وأفردت له صفحة كاملة إن قائد سلاح البحرية المصري، أسامه أحمد الجندي، أعلن يوم الجمعة أن القاهرة ستزيد عدد غواصات سلاح البحرية المصري عبر شراء غواصتين حربيتين من ألمانيا من طراز 209 وبارجتين حربيتين من الولايات المتحدة.


وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الطراز (209) من الغواصات استخدم بالأساس لتطوير غواصات دولفين الستة التي باعتها ألمانيا لإسرائيل. ونقلت الصحيفة عن المسؤول المصري قوله إن الهدف من شراء هاتين الغواصتين هو تأمين حركة الملاحة في قناة السويس، وحماية المياه الإقليمية المصرية.


وبحسب الصحيفة فإن جهات أمنية في وزارة الدفاع الألمانية أبلغت جهات رسمية في إسرائيل إن الصفقة التي تم إبرامها بين شركة بناء السفن الألمانية وبين الحكومة المصرية ، تلزم بداية الحصول على موافقة الحكومة الألمانية، وطالما لم تصدر هذه الموافقة يبقى الاتفاق عديم الفائدة. وأضافت هذ1ه الجهات أن الحكومة الألمانية لا تعتز حاليا المصادقة على هذه الصفقة.


وتأمل إسرائي أن تفي الحكومة الألمانية بتعهدها بعدم بيع غواصتين لمصر ، خاصة في الظروف الحالية الحساسة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، لأن تزويد سلاح البحرية المصري بغواصتين سيمنح مصر  تفوقا بارزا على الأسطول الإسرائيلي.
وتشير الصحيفة الإسرائيلية في هذا السياق إلى أن تزويد مصر بالغواصات هو ملف حساس للغاية، إذ تحافظ إسرائيل على "صمت إعلامي" في هذا المضمار حتى بعد أن الإعلان عن أمر الصفقة. ووصفت الصحيفة مجرد إبرام الصفقة حتى بدون تنفيذها بأنها صفعة لحكومة نتنياهو، ودليل على حدة التوتر في العلاقات بين حكومتي البلدين.


وكان التدهور في العلاقات الألمانية – الإسرائيلية، قد بدأ بحسب الصحيفة، خلال فترة ولاية نتنياهو، على أثر فترة من العلاقات الممتازة بين البلدين بين عامي 2005-2009، عندما وقفت حكومة المستشارة أنجيلا ميركل إلى جانب إسرائيل  خلال الحرب الثانية على لبنان والحرب على غزة، وبدأت ألمانيا تغير موقفها على أثر ضغوط من إدارة أبواما وتوجهات من المعارضة الإسرائيلية.


وتجلى التدهور في العلاقات الألمانية الإسرائيلية عندما تبنى البوندستاج الألماني في برلين قرارا بإدانة إسرائيل ، بعد اقتحام القوات الإسرائيلية لسفينة مرمرة وقتل 13 مسافرا على متن السفينة التي كانت في طريقها لكسر الحصار على غزة، في أيار 2005. كما سرب مسئولون في ديوان ميركل تفاصيل اتصال هاتفي جرى بين ميركل وبين نتنياهو وبخت خلاله ميركل نتنياهو على قرار  توسيع المستوطنات وعدم التقدم في المسيرة السلمية.


ولفتت الصحيفة إلى أن التوتر والنفور يميز العلاقات الشخصية بين ميركل ونتنياهو، وأن ذلك انعكس أيضا في التأجيل المتكرر للمشاورات بين حكومتي إسرائيل وألمانيا التي كان مقررا لها أن تتم بدءا من شهر كانون ثاني الماضي.


واتهمت جهات سياسية إسرائيلية  بعض المسئولين في مكتب ميركل والسفير الألماني لدى إسرائيل بالعمل على تعكير صفو العلاقات بين البلدين سعيا لإنهاء "العلاقات المميزة بين إسرائيل وألمانيا". 

 

التعليقات