03/09/2012 - 08:17

براك يطالب نتنياهو بإرجاء الإعلان عن كلية "أريئيل" جامعة رسمية

ويوصي براك في رسالته بانتظار أن تبت المحكمة بالتماس لجنة رؤساء الجامعات ضد قرار "مجلس التعليم العالي في يهودا والسامرة" بالإعلان عن كلية أريئيل الاستيطانية جامعة رسمية

براك يطالب نتنياهو بإرجاء الإعلان عن كلية

أفادت صحيفة "هآرتس" في موقعها على الشبكة صباح اليوم، الاثنين، أن وزير الأمن الإسرائيلي إيهود براك، وجه رسالة لرئيس حكومته بنيامين نتنياهو مطالبا إياه بإرجاء الإعلان عن كلية "أريئيل" الاستيطانية جامعة رسمية، إلى أن تصدر المحكمة العليا الإسرائيلية، قرارها في الملف المذكور.

وبحسب "هآرتس" فقد ادعى براك في رسالته المذكورة أنه أجرى اتصالات ومحادثات مع الأطراف ذات الصلة، وبضمنهم رئيس لجنة التخطيط والموازنة التابعة لمجلس التعليم العالي في إسرائيل، البروفيسور مانويل تراختنبيرغ ورئيس ما يسمى بـ "مجلس التعليم العالي في يهودا والسامرة" بروفيسور عاموس ألطشولر، وجهات في كلية أريئيل الاستيطانية ورؤساء الجامعات في إسرائيل.

ويوصي براك في رسالته بانتظار أن تبت المحكمة بالتماس لجنة رؤساء الجامعات ضد قرار "مجلس التعليم العالي في يهودا والسامرة" بالإعلان عن كلية أريئيل الاستيطانية جامعة رسمية، خلافا لموقف مجلس التعليم العالي الرسمي في إسرائيل ولموقف لجنة التخطيط والموازنة، إذ تدعي الهيئة المذكور أنها الجهة المخولة لاتخاذ مثل هذا القرار بشأن مؤسسات التعليم في المستوطنات الإسرائيلية، علما بأنها تخضع لسلطة قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي المسؤول عن إدارة أراضي الضفة الغربية.

وكانت لجنة رؤساء الجامعات الإسرائيلية قدمت، الشهر الماضي، التماسا للمحكمة الإسرائيلية ضد القرار المذكور باعتباره غير قانوني، وينطوي على اعتبارات غير مهنية وغريبة، علما بأن وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، غدعون ساعر ووزيرة الثقافة والرياضة، ليمور ليفنات أيدا القرار المذكور بادعاء أن كلية "أريئيل" الاستيطانية تستوفي كافة الشروط الموضوعية لتحويلها لجامعة رسمية. كما أيد القرار وزير المالية يوفال شطاينتس معلنا عن عزمه رصد 50 مليون شيكل لصالح كلية "أريئيل" الاستيطانية.

ورد وزير التعليم الإسرائيلي ساعر على رسالة براك التي دعا فيها إلى إرجاء البت في الملف قبل قرار المحكمة، بالقول إن الرسالة عبارة عن مناورة  مفضوحة من براك هدفها منع الاعتراف بكلية أريئيل، وأنه من المنطق والمنتظر أن تحيل المحكمة الموضوع لقائد المنطقة الوسطى قبل إصدار أي قرار أو حكم قضائي." وأضاف ساعر أن من يحق له توجيه التعليمات لقائد المنطقة الوسطى بهذا الخصوص هو الحكومة ورئيسها وليس وزير الأمن.

وعقبت كلية "أرئيل" بقولها إنها تأمل من رئيس الحكومة الإسرائيلية أن يواصل المضي قدما في إجراءات تطبيق قرار الحكومة من العام 2005 بالاعتراف بشكل رسمي وكامل بكلية أريئيل جامعة رسمية.

يشار في هذا السياق إلى أن رؤساء الجامعات الإسرائيلية الرئيسية السبعة: الجامعة العبرية، جامعة تل أبيب، جامعة بئر السبع، جامعة حيفا، معهد الهندسة التطبيقية "التخنيون"، وجامعة "بار إيلان"، عللوا معارضتهم بصورة رسمية بأن كلية أريئيل لا تستوفي الشروط الموضوعية والمهنية، من جهة وأن الاعتراف بها جامعة رسمية سيضر بتمويل وميزانيات الجامعات الرسمية القائمة. وقال قسم منهم إن معارضته نابعة من كون الكلية تقوم على أراضي مستوطنة وراء الخط الأخضر، في حين اضطرت رئيس جامعة بار إيلان، إلى سحب اسمه وجامعته من كتاب الالتماس بعد تعرضه لضغوط شديدة من اليمين الإسرائيلي، لا سيما وأن الجامعة ، التي درس فيها قاتل رابين يغئال عمير، تعتبر مركز ثقافيا وروحيا لتيار الصهيونية الدينية المتماهي كليا مع حركة "غوش إيمونيم" الاستيطانية.

التعليقات