انتقد زعماء المعارضة في إسرائيل خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وطالبوه بتنسيق خطوات ضد البرنامج النووي الإيراني مع الولايات المتحدة وبشكل سرّي.
وقال رئيس حزب كديما والمعارضة الإسرائيلية شاؤل موفاز لوسائل الإعلام الإسرائيلية، إن "نتنياهو رسم رسمة جميلة لكنه لم يرسم خارطة طريق دولية وفعّالة من أجل وقف البرنامج النووي الإيراني، والإنجاز المطلوب هو التوصّل إلى اتفاق حول خطوط حمراء بتنسيق سري وهادئ مع الولايات المتحدة".
وقد تناول القسم الأكبر من خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس، الموضوع النووي الإيراني واستعرض رسماً لقنبلة، وقال إن إيران تخصب اليورانيوم بنسبة 70%، وإنه ينبغي وضع خط أحمر أمامها قبل وصولها إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% وتمكنها من صنع قنبلة نووية قبل الصيف المقبل.
ومن جانبها، قالت رئيسة حزب العمل الإسرائيلي شيلي يحيموفيتش، إن "إسرائيل موحّدة خلف المعارضة المطلقة لإيران نووية، لكن الخطوط الحمراء لا يتم تحقيقها بواسطة رسومات يتم استعراضها على المنابر وإنما في الغرف المغلقة".
وأشارت يحيموفيتش إلى أن وضع خطوط حمراء أمام إيران يمكن تحقيقه من خلال "التعاون وإعادة علاقات الثقة" بين حكومة إسرائيل والإدارة الأمريكية، ودعت نتنياهو إلى بذل جهد من أجل إصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة وذلك من أجل مصلحة أمن إسرائيل.
وطالبت يحيموفيتش نتنياهو بالتوقف عن مقارنة وضع إسرائيل اليوم مع وضع اليهود في فترة المحرقة خلال الحرب العالمية الثانية، وقالت "كوني حفيدة لمن قتلوا في المحرقة، فإنه لا ينبغي أبداً المقارنة مع ضعفنا المريع حينذاك مقابل قوتنا العسكرية والوطنية والنفسية العظيمة اليوم كشعب سيّد في بلاده، وهذه المقارنة خاطئة ولا تفيدنا".
وقال رئيس حزب (يوجد مستقبل) يائير لبيد، إنه يؤيد أقوال نتنياهو التي اعتبر أنها "أوضحت أنه ما زالت هناك نافذة فرص لوقف النووي الإيراني"، لكنه أشار إلى أن "تنسيق المواقف مع حليفتنا الكبرى الولايات المتحدة هو العنصر الأهم في وقف البرنامج النووي الإيراني".
ومن جانبه، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعلون، إن نتنياهو أوضح بخطابه أنه "في الأماكن التي تم وضع خطوطاً حمراء فيها كان بالإمكان وقف الشر، وعندما لم يحدث هذا تمكن الشر من قتل الكثيرين".
واعتبر يعلون أن نتنياهو جسّد ضرورة العمل ضد إيران "من أجل منع النظام الشرير في طهران من الحصول على سلاح نووي – عسكري يهدد السلم العالمي واستقراره".
التعليقات