02/11/2012 - 22:53

براك: تصريحات عاموس جلعاد حول مرسي والإخوان لا تعكس الموقف الرسمي لإسرائيل

كان عاموس جلعاد صرح صباح اليوم، في مؤتمر بمدينة هرتسيليا، بأن النظام الديمقراطي القائم في مصر حاليًا بقيادة محمد مرسي نظام مروع، محذرًا مما سماه «تطرف جماعة الإخوان المسلمين»، كما توقع استمرار القطيعة علي المستوى السياسي بين إسرائيل والرئيس مرسي، وأن مرسي لن يتحدث مع الإسرائيليين.

براك: تصريحات عاموس جلعاد حول مرسي والإخوان لا تعكس الموقف الرسمي لإسرائيل


فيما بدا أنه خلاف داخل وزارة الأمن الإسرائيلية بشأن تصريحات عاموس جلعاد، رئيس الشعبة الأمنية والسياسية في الوزارة عن الديمقراطية في مصر, ذكر موقع «يديعوت أحرونوت» أن وزير الأمن إيهود باراك أصدر بيانًا يعارض فيه تصريحات جلعاد.


وجاء في البيان، الذي صدر عن مكتب باراك، أن «التصريحات المنشورة لا تعكس موقف وزارة الأمن»، وقال: "إن الوزارة وعاموس جلعاد لا ينويان التدخل في الشئون الداخلية لمصر".


كان عاموس جلعاد صرح صباح اليوم، في مؤتمر بمدينة هرتسيليا، بأن النظام الديمقراطي القائم في مصر حاليًا بقيادة محمد مرسي نظام مروع، محذرًا مما سماه «تطرف جماعة الإخوان المسلمين»، كما توقع استمرار القطيعة علي المستوى السياسي بين إسرائيل والرئيس مرسي، وأن مرسي لن يتحدث مع الإسرائيليين.


والتصريحات التي أدلى بها عاموس جلعاد هي أعنف تصريحات يدلي بها مسؤول إسرائيلي إلى الآن منذ صعود جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي الذي انتخب في يونيو حزيران الماضي.


وقال جلعاد الذي كان يتحدث في مؤتمر أمني إن القوى الليبرالية التي فجرت الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في عام 2011 تلاشت.


وأضاف في تصريحات أذاعها راديو إسرائيل قائلا "ما نشأ عن هذه الديمقراطية قوة ديكتاتورية صادمة." وتساءل جلعاد "أين كل الشباب الذين تظاهروا في ميدان التحرير؟ لقد تبخروا."

لكن المصريين عموما يقرون بأن مرسي وصل الى السلطة من خلال انتخابات ديمقراطية وأن أي خلاف يجب أن يحل على الساحة السياسية أو من خلال صندوق الاقتراع.


ولم تكن العلاقات بين مصر وإسرائيل دافئة في أي وقت رغم معاهدة السلام وراقب الإسرائيليون بذعر صعود جماعة الإخوان المسلمين -التي كانت محظورة- للسلطة.


وعندما تولى الرئاسة استقال مرسي من زعامة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان التي تصف إسرائيل بأنها دولة عنصرية وتوسعية وتجنب الخطاب التحريضي.


وقال إن مصر ستبقى ملتزمة بالمعاهدات الدولية بما في ذلك معاهدة السلام مع اسرائيل.
وأشار جلعاد الى إنه لا يرى سوى فرص ضئيلة للمحادثات.


وقال "الرئيس المصري مرسي لا يستطيع أن ينطق عبارة دولة إسرائيل." ويتجنب مرسي أي إشارة مباشرة إلى إسرائيل في كلماته وتصريحاته العلنية.


وأضاف "لا يوجد أي حوار بين كبار المسؤولين (الاسرائيليين) وبين هذا الرئيس ولا اعتقد أنه سيكون هناك حوار."

 

التعليقات