16/01/2013 - 11:01

حتى تحقيقات الاحتلال مع نفسه تؤكد أن إطلاق النار مخالف للتعليمات

بينت تحقيقات أولية، أجراها جيش الاحتلال الإسرائيلي مع نفسه، أن إطلاق النار باتجاه الشهيد الفتى سمير أحمد عبد الرحيم من قرية بدرس غرب رام الله، صباح أمس الثلاثاء، كان خلافا لتعليمات إطلاق النار. وفي السياق ذاته نشر يوم أمس نتائج تحقيق آخر أجراه جيش الاحتلال مع نفسه تبين منه أن جنود الاحتلال لم يتصرفوا بموجب تعليمات إطلاق النار، وأنهم أطلقوا نحو 80 رصاصة أدت إلى استشهاد الشاب رشدي تميمي (31 عاما) في النبي صالح، وذلك خلال الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة

حتى تحقيقات الاحتلال مع نفسه تؤكد أن إطلاق النار مخالف للتعليمات

بينت تحقيقات أولية، أجراها جيش الاحتلال الإسرائيلي مع نفسه، أن إطلاق النار باتجاه الشهيد الفتى سمير أحمد عبد الرحيم من قرية بدرس غرب رام الله، صباح أمس الثلاثاء، كان خلافا لتعليمات إطلاق النار. وفي السياق ذاته نشر يوم أمس نتائج تحقيق آخر أجراه جيش الاحتلال مع نفسه تبين منه أن جنود الاحتلال لم يتصرفوا بموجب تعليمات إطلاق النار، وأنهم أطلقوا نحو 80 رصاصة أدت إلى استشهاد الشاب رشدي تميمي (31 عاما) في النبي صالح، وذلك خلال الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة.

وكان جنود الاحتلال قد أطلقوا النار في السابع عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر، في ساعات بعد الظهر، حيث كان الشبان الفلسطينيون يتظاهرون ضد الحرب في القرية القريبة من رام الله.

وتبين من تحقيق أجراه الجيش ما وصف بأنه "نتائج خطيرة في أداء جنود الاحتياط". وتبين أيضا أن ضابطا في الاحتياط قد عاين نحو 10 شبان على رأس تلة يقومون برشق المركبات بالحجارة، مع العلم أنهم كانوا بعيدين جدا عن الشارع، ولم يكن بإمكانهم تشكيل خطر عليه. وعندها قام الضابط باستدعاء 10 جنود من موقع عسكري قريب.

وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المدمع، ولما نفدت، أصدر الضابط أوامره بإطلاق الرصاص الحي، وعندها أطلق الجنود نحو 80 رصاصة أصابت إحدها تميمي في ظهره. وبعد إصابته منع جنود الاحتلال تقديم الإسعاف الطبي له لوقت طويل، وسمح في النهاية بنقله إلى مستشفى رام لله حيث توفي بعد يومين.

ولفتت "هآرتس" في هذا السياق إلى أن تعليمات إطلاق النار، التي تمت صياغتها مجددا في آذار/مارس الماضي، تتضمن إطلاق النار فقط عندما يشعر الجنود بخطر حقيقي وملموس، كما أن عملية إطلاق النار يجب أن تتم بالتدريج؛ بداية يتم استخدام وسائل تفريق المظاهرات، وبعد ذلك إطلاق النار في الهواء، ثم إطلاق النار باتجاه الأرجل، وفقط في في النهاية يسمح بإطلاق النار بهدف القتل.

وعلة صلة، تجدر الإشارة إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا يوم أمس النار باتجاه فتى (16 عاما) من قرية بدرس، فأصيب بثلاث رصاصات في الرأس والصدر والرجل. وبينت التحقيقات الأولية أن جنود الاحتلال نصبوا كمينا في وضح النهار، وأطلقوا النار خلافا لتعليمات إطلاق النار، ما أدى إلى سقوط الشهيد الفلسطيني الرابع خلال خمسة أيام.

كما تجدر الإشارة إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا النار باتجاه عدي محمد درويش (21 عاما) من الخليل، السبت الماضي، فقط لمجرد أنه حاول اجتياز جدار الفصل للوصول إلى مكان عمله، ولم يكن يحمل أي سلاح. وعندما عاين جنود الاحتلال حاول الفرار إلا أنهم أطلقوا عليه النار.

التعليقات