تشهد المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والتركي خلافات حول قيمة التعويضات التي يجب أن تدفعها إسرائيل لذوي الشهداء والجرحى الأتراك، الذين سقطوا على سفينة "مافي مرمرة" التركية بنيران قوات البحرية الإسرائيلية عندما اعترضت أسطول الحرية قبل عامين واقتادت سفنه وناشطيه إلى ميناء أسدود.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، اليوم الأربعاء، أن خلافات جديدة نشبت بين الطرفين، إذ يطالب الأتراك بدفع مبلغ مليون دولار لكل عائلة تركية من عائلات الضحايا، بينما وافقت إسرائيل على دفع 100 ألف دولار فقط لكل عائلة، بمبلغ إجمالي يصل إلى مليون دولار لجميع العائلات.
ويقترح الجانب الإسرائيلي دفع تعويضات تشابه تلك التي يدفعها الجيش التركي لعائلات جنوده الشهداء، والتي تصل قيمتها إلى نحو 70 ألف دولار أمريكي.
لجنة مشركة
يشار إلى أن تسيبي ليفني، وزيرة القضاء الإسرائيلي، التقت وزير الخارجية التركي، محمد داود أغلو مؤخرا، واتفقت معه على إنشاء لجنة مشتركة، وبمستوى كبير، لمناقشة دفع التعويضات.
ويترأس اللجنة من الجانب التركي نائب وزير الخارجية والسفير التركي السابق في إسرائيل، مزيدون سنيورلو، ومن الجانب الإسرائيلي يترأس اللجنة يعقوب عميدرور، رئيس هيئة الأمن القومي، ومبعوث نتنياهو لشؤون العلاقات مع تركيا، المحامي يوسف نشاحنوبر.
وحذر وزير الخارجية التركي، رجب طيب أردوغان، في تصريح له أنه لن يكون هناك تطبيع للعلاقات مع إسرائيل إلا إذا التزمت الأخيرة بما تعهدت، مبينًا أن تركيا تنتظر ما سيظهر على الميدان قريبا، وإذا ما كان الإسرائيليون سيقومون بخطوات إيجابية.
التعليقات