11/04/2013 - 20:35

"الغطاء لبناء المستوطنة الأولى في الضفة الغربية: أسباب أمنية"..

من اللافت كان ردود الفعل والانتقادات الدولية وادعاءات إسرائيل بأنها أقيمت لأسباب أمنية وأن قرار إقامتها ليس له أي علاقة بمستقبل الأراضي المحتلة

نشرت صحيفة "هآرتس"، مساء اليوم الخميس، ما أسمته "قصة الغطاء لبناء المستوطنة الأولى في الضفة الغربية".

ونقلت الصحيفة عن عدد صحيفة "دفار" الصادر بتاريخ 25/09/1967 أن رئيس الحكومة الإسرائيلية أدلى بجملة قصيرة مفادها أنه "يعلن عن نيته إقامة بؤرة استيطانية في غوش عتسيون في المستقبل القريب"، في إشارة إلى المستوطنة الأولى على أراضي الضفة الغربية.

وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك كان بعد شهرين ونصف فقط من احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان وسيناء عام 1967. كما أشارت إلى أنه في حين كانت هناك أصوات في الحكومة تدعم الانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة فإن أصوات عناصر "حركة أرض إسرائيل الكاملة" كانت أعلى.

وبحسب "هآرتس" فإن الضغوط التي مارسها أبناء المستوطنين من مستوطنة "كفار عتسيون" بالعودة إلى المستوطنة التي كانت تحت سيطرة الجيش الأردني أثرت كثيرا على قرار رئيس الحكومة.

وتناولت الصحيفة ردود الفعل العالمية على قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية في حينه ليفي أشكول، مشيرة إلى أنه في الغداة كان ذلك النبأ الأول في نشرت أخبار الـ"بي بي سي" في لندن، وتم تناقل النبأ خلال اليوم ذاته من قبل كافة محطات الإذاعة العالمية المهمة.

وفي حينه كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه "بمثل هذه الخطوات فإن إسرائيل تصعب أكثر فأكثر على جهود أصدقائها وجهود الأمم المتحدة لإيجاد طريقة سهلة لتسوية الصراع".

وأشارت أيضا إلى أن الأمم المتحدة أدانت ذلك بشدة، كما تم استدعاء السفير الإسرائيلي في لندن إلى لقاء عاجل مع وزير الخارجية البريطانية. وادعى الوزير أن المستوطنة ستؤدي إلى تصعيد تتراجع معه الآمال بتحقيق تسوية إسرائيلية – عربية.

وفي الولايات المتحدة تم استدعاء القنصل الإسرائيلي أفرايم عبرون إلى لقاء نائب وزير الخارجية الذي عبر عن قلق الإدارة الأمريكية مما أسماه "المزيد من التصلب في الموقف الإسرائيلي".

وأشارت "هآرتس" إلى أنه في الغداة كتبت صحيفة "دافار" أنه في أعقاب الانتقادات فإن وزارة الخارجية الإسرائيلية تقوم بحملة إعلامية لتوضيح مغزى إقامة مستوطنة على "أراضي غوش عتسيون".

وادعى المتحدثون الإسرائيليون الرسميون بأنه "إقامة المستوطنة تأتي لأسباب أمنية"، وهو ما صرح به رئيس الحكومة على منصة الكنيست. كما شدد على ذلك السفراء الإسرائيليون في كافة أنحاء العالم.

وادعى مبعوثو إسرائيل إلى الأمم المتحدة في حينه بأن "المستوطنة أقيمت من قبل الجيش كوحدات عسكرية في المناطق الحدودية يندمج فيها الوظائف الدفاعية مع العمل الزراعي".

كما أشارت الصحيفة إلى أن السفراء الإسرائيليين تحدثوا بحماس عن إقامة المستوطنة وعن أهميتها بالنسبة للمجتمع الإسرائيلي، وأنهم شددوا على أن "إقامة المستوطنة في غوش عتسيون تأتي لأسباب أمنية عسكرية، وأن قرار الحكومة الإسرائيلية ليس له علاقة بمستقبل الأراضي التي تقع تحت إشرافها".
 

 


نشرت "هآرتس" صورة من عن قرار صادر عن هيئة أركان الجيش الإسرائيلي موقع باسم الجنرال شلومو غزيت. وتحت عنوان "سري"، جاء في القرار أن "كغطاء لاحتياجات المعركة السياسية ستقام البؤرة الاستيطانية للشبيبة الحريدية في غوش عتسيون كبؤرة استيطانية عسكرية. سيتم إبلاغ المستوطنين بالتعليمات بشأن ذلك في حال تم توجيه أسئلة لهم. لا يوجد نية لاتخاذ خطوات عملية، وعلى الجيش أن يعمل على تنفيذ الغطاء".

التعليقات