01/05/2013 - 22:04

الجنرال حغاي موردخاي: يد الجيش الإسرائيلي على الزناد، رغم استبعاد حدوث انتفاضة ثالثة

أقر القائد السابق للقوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، الجنرال هاغاي موردخاي، اليوم الأربعاء، أنه لا يتوقع اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، رغم اعتقاده أن الوضع الأمني على الأرض ما زال "هشا".

الجنرال حغاي موردخاي: يد الجيش الإسرائيلي على الزناد، رغم استبعاد حدوث انتفاضة ثالثة

أقر القائد السابق للقوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، الجنرال هاغاي موردخاي، اليوم الأربعاء، أنه لا يتوقع اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، رغم اعتقاده أن الوضع الأمني على الأرض ما زال "هشا"، على حد تعبيره.

وجاءت أقوال موردخاي خلال مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة "فرانس برس"، قبل بضعة أيام من اغتيال مستوطن إسرائيلي طعنا، أمس الثلاثاء، على يد فلسطيني في شمال الضفة الغربية، وقد حذر فيها من أن "الجيش الإسرائيلي يبقي يده على الزناد بالرغم من الهدوء النسبي، لأن كل شيء يمكن أن يتبدل بين ليلة وضحاها".

وفسر موردخاي الذي أنهى مهامه في الأول من نيسان/ أبريل، "الهدوء الأمني النسبي" بـ "وجود عسكري أكبر على الأرض"، دون أن يكشف عن عدد الجنود المنتشرين.

24 عملية إطلاق نار خلال السنتين الماضيتين، مقابل 3308 عام 2001

ولدعم أقواله، لفت موردخاي الذي أمضى القسم الأكبر من حياته العسكرية في الضفة الغربية، إلى أن الإسرائيليين، جنودا أو مدنيين، لم يتعرضوا سوى لـ 24 عملية إطلاق نار في السنتين الأخيرتين، مقابل 3308 في العام 2001، أي في أوج الانتفاضة الثانية.

والسبب برأيه يعود إلى "رغبة الجيش بتسهيل حياة الشعب عبر السماح بمزيد من حرية التنقل، وبإعطاء مزيد من رخص العمل في البلدات اليهودية، وبتفادي العقوبات الجماعية"، لكنه أقر في الوقت نفسه بـ "أننا نرتكب أخطاء في بعض الأحيان".

التنسيق الأمني خشية من سيطرة "حماس" التي غدت أقوى

وشدد موردخاي أيضا على "أن التعاون الأمني مع السلطة الفلسطينية جارٍ، لأن من مصلحتها عدم السماح لحماس (التي تفرض سيطرتها على غزة) بالسيطرة على الضفة الغربية"، إلا أنه نبه إلى "أن محمود عباس يمكن أيضا أن يسيطر على الوضع".

وقال إن "حماس لن تتسلم السلطة طالما نحن موجودون على الأرض، لكن ينبغي منع المصالحة مع ’فتح‘ التي ستكون بمثابة نصر للحركة الإسلامية"، ملمحا إلى محاولات للتقارب بين الفلسطينيين الأشقاء الأعداء، لكنها لم تثمر حتى الآن.

ولفت الجنرال الإسرائيلي بأسف إلى أن "حماس" خرجت قوية بعد تبادل ألف معتقل فلسطيني مقابل الجندي جلعاد شاليط في تشرين الأول / أكتوبر 2011، وإطلاقها الصواريخ على تل أبيب والقدس في تشرين الثاني / نوفمبر، التي اعتبرت بمثابة "نصر فلسطيني".

ارتفاع في إلقاء قنابل المولوتوف

وعبر الجنرال أيضا عن قلقه لتزايد استخدام رشق الحجارة والزجاجات الحارقة من جانب الفلسطينيين، قائلا إنها "أعمال نعتبرها إرهابية"، على حد تعبيره.

وقد أحصى الجيش أكثر من 4300 عملية رشق بالحجارة، و423 عملية إطلاق قنابل مولوتوف، و25 محاولة هجوم بالمتفجرات على أهداف مدنية أو عسكرية في الضفة الغربية خلال عام 2012.

لكن الجنرال موردخاي ينتقد السلطة الفلسطينية لأنها كما قال: "تقوم بحملة لإفقاد إسرائيل شرعيتها من خلال التشجيع على إقامة مخيمات غير شرعية في بيت إيل، وتظاهرات يمكن أن تتدهور دوما".

الجيش الإسرائيلي مستعد لكل السيناريوهات

وأكد أن الجيش الإسرائيلي "مستعد لكل السيناريوهات بما فيها الأسوأ، ولا أستطيع أن أؤكد على أن هذا الاستقرار الأمني سيستمر على المدى الطويل، حتى وإن كنت غير مقتنع بإمكانية اندلاع انتفاضة ثالثة".

وأضاف على سيبل المقارنة أن الوضع في الضفة الغربية أقل توترا مما هو عليه على الحدود مع سوريا وقطاع غزة ومصر.

وخلص موردخاي الذي رقي إلى رتبة مساعد القائد الأعلى لسلاح البر، إلى القول: "عندما نتذكر ما حدث خلال الانتفاضة الثانية من تفجير حافلات في كل أرجاء البلاد، ولكن أيضا من تبعات بالنسبة للشعب الفلسطيني، ندرك أن لا أحد يرغب في العودة إلى تلك الحقبة الحزينة".

التعليقات