24/09/2013 - 21:48

نتانياهو يطلب من بعثة إسرائيل في الأمم المتحدة مقاطعة روحاني

ويضع شروطا لحضور كلمة روحاني * لبيد يعتبر ذلك خطأ بهدف أن ترتسم إيران كرافضة تسلسلية للمفاوضات وليس إسرائيل * نتانياهو يثمن خطاب أوباما ويعتبر الاعتدال الإيراني غطاء لمواصلة بناء القنبلة النووية

نتانياهو يطلب من بعثة إسرائيل في الأمم المتحدة مقاطعة روحاني

أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، مساء اليوم الثلاثاء، أمرا للبعثة الإسرائيلية للأمم المتحدة بعدم التواجد في قاعة الجمعية العامة خلال خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي سيلقيه في ساعات منتصف الليل.

وقال نتانياهو إنه "بالرغم من هجمة الابتسامات لرئيس إيران الجديد فإن سياسة النظام الإيراني لم تتغير. وفي الأسبوع الماضي رفض روحاني الاعتراف بالمحرقة (الهولوكوست) كحقيقة تاريخية مثل سلفه أحمدي نجاد".

وأضاف أنه "عندما يتوقف قادة إيران عن إنكار المحرقة، ويتوقفون عن الدعوة لإبادة إسرائيل، ويعترفون بحقها في الوجود، فإن البعثة الإسرائيلية سوف تصغي لخطاباتهم في الجمعية العامة".

يذكر أن وزير المالية ورئيس "يش عتيد" يائير لبيد كان قد هاجم، مساء اليوم، سياسة وتصريحات نتانياهو تجاه إيران عامة ورئيسها روحاني بوجه خاص. وقال بيان صادر عنه إن مقاطعة خطاب روحاني من قبل مندوبي إسرائيل سيكون خطأ.

وجاء في بيانه "إن الخروج من القاعة ومقاطعة الخطاب ليس ذا صلة بالدبلوماسية الحالية، ويذكر بطريقة عمل الدول العربية تجاه إسرائيل". وأضاف أنه "يجب ألا ترتسم صورة إسرائيل كرافضة تسلسلية للمفاوضات، وكدولة ليس معنية بحلول سلمية". وبحسبه يجب أن نجعل إيران رافضة للسلام، وليس أن تبدو إسرائيل كأنها ليست منفتحة على التغيير.

يذكر أن وزير ما يسمى بـ"الشؤون الإستراتيجية، يوفال شطاينتس، الذي يمثل إسرائيل في الجمعية العام، كان قد صرح وهو ومندوب إسرائيل في الأمم المتحدة رون بروسور، صباح اليوم، أنهما لن يجلسا في القاعة لدى صعود الرئيس الإيراني روحاني إلى المنصة.

وكان نتانياهو قد عقب على خطاب أوباما بالقول إنه "يثمن أقواله"، والتي جاء فيها أن "الكلمات المعتدلة لإيران يجب أن تكون مترافقة مع الشفافية في الأعمال ويمكن التحقق منها". وقال نتانياهو إنه ينوي مناقشة ذلك في لقائه مع أوباما في البيت الأبيض الأسبوع القادم.

وقال نتانياهو أيضا إن "إسرائيل ترحب بحل دبلوماسي حقيقي ينزع من إيران قدرتها على تطوير أسلحة نووية". وأضاف في تصريحات نقلته شبكات التلفزة أن "الخطوات الجزئية لن تضلل إسرائيل، وهي لن تكون سوى سحابة من الدخان للتستر على طموحات إيران في الحصول على أسلحة نووية. ويجب ألا يضلل العالم أيضا".

وقال أيضا إن إيران تعتقد أن "الكلمات تهدئ، والعمليات الشكلية تتيح لها مواصلة السير في مسار إنتاج القنبلة النووية". وأضاف أن إيران تعمل مثل كورية الشمالية وتواصل محاولة إزالة العقوبات الاقتصادية من خلال إبداء تنازلات شكلية، بينما تحافظ على قدرتها على بناء قنبلة نووية بسرعة في التوقيت الذي تختاره لنفسها.

التعليقات