07/10/2013 - 14:50

وفاة الزعيم الروحي لـ"شاس" الراف عوفاديا يوسيف

توفي ظهر اليوم، الاثنين، الزعيم الروحي لحركة "شاس"، و"الحاخام الأكبر" سابقا، الراف عوفاديا يوسيف (93 عاما) في مستشفى "هداسا". ومن المقرر أن يتم دفنه في الساعة السادسة من مساء اليوم في القدس المحتلة

وفاة الزعيم الروحي لـ

توفي ظهر اليوم، الاثنين، الزعيم الروحي لحركة "شاس"، و"الحاخام الأكبر" سابقا، الراف عوفاديا يوسيف (93 عاما) في مستشفى "هداسا". ومن المقرر أن يتم دفنه في الساعة السادسة من مساء اليوم في القدس المحتلة.

يذكر أن يوسيف قد تسرر في المستشفى مرات كثيرة في الشهور الأخيرة، كان آخرها قبل أسبوعين، حيث وضع في غرفة العلاج المكثف، وبقي وضعه الصحي خطيرا، إلى أن توفي اليوم.

ويوصف يوسيف بأنه أحد الشخصيات التواتية، وحظي بتقدير الجمهور الإسرائيلي. وحصل على جائزة إسرائيل في العام 1970 في "الأدب التوراتي".

يذكر أيضا أنه ولد في بغداد (باسم عبد الله) عام 1920، وهاجر إلى البلاد مع عائلته عندما كان في الثالثة من عمره. واهتم بدراسة التوراة، وحصل على لقب "حاخام" في جيل 20 عاما. وفي جيل 25 عاما أشغل منصب "عضو المحكمة السفرادية في القدس"، وبعد سنتين اشغل منصب "نائب الحاخام الأكبر في مصر" حتى العام 1950. في العام 1968 أشغل منصب "حاخام مدينة تل أبيب"، وفي العام 1973 عين "الحاخام الرئيسي السفرادي" إلى جانب "الحاخام شلومو غورن الأشكنازي".

وصادق يوسيف أيضا على "يهودية" الفلاشا، ما يسمون بـ"يهود أثيويبا"، وأتاح المجال لهم للهجرة من بلادهم بموجب القانون المسمى "قانون العودة" الإسرائيلي.

بدأ حياته السياسية بعد تحديد مدة ولاية "الحاخام الأكبر" بـ 10 سنوات، وعندها اضطر للتخلي عن منصبه في العام 1983. وبعد سنة وبدعم من الراف إليعيزر مناحيم شاخ، ترأس مبادرة لتشكيل حركة "شاس" لتكون "البيت السياسي لليهود الشرقيين" باعتبار أنه لم يكن لهم مكان في الأحزاب القائمة في حينه.

أيد أوسلو وانقلب على بيرس وحرض على العرب

وأشغل يوسيف منصب "رئيس مجلس حكماء التوارة"، وبذلك أصبح الزعيم الأول في الحركة. وينسب له تشريعه بأنه "يمكن تسليم مناطق من أرض إسرائيل مقابل سلام حقيقي" بحسب تعبيره. ولعب الحاخام عوفاديا يوسيف دورا بارزا في السياسة الإسرائيلية، عندما اعتمد على فتواه المذكورة لتأييد حكومة رابين واتفاقيات أوسلو، لكنه سرعان ما تحول بعد اغتيال رابين إلى التحريض ضد الاتفاقيات وضد اليسار الإسرائيلي، ليعيد الحلف مع حزب الليكود واليمين الإسرائيلي.

وكان لموقف عوفاديا يوسيف من شمعون بيرس الأثر الرئيسي في تحول الحريديم للتصويت لصالح نتنياهو، بعد أن رفض بيرس في العام 1995 المثول أمام الراب عوفاديا يوسيف، خلافا لنتنياهو الذي أجج مشاعر التحريض ضد اليسار واصفا اليساريين بأنهم نسوا كيف يكون اليهودي. ونقل الصحافي دانيل بن سيمون، آنذاك (أصبح لاحقا عصو كنيست عن حزب العمل)، عن شمعون بيرس في كتابه "بلاد أخرى" الذي حاول فيه شرح أسباب هزيمة بيرس أمام نتنياهو: اقوله إن كهليين من الماضي (يقصد عوفاديا يوسيف والحاخام مجوري) لم يقدما شيئا لإسرائيل قررا بفتوى صغيرة مصير إسرائل

وثابر عوفاديا يوسيف بعد انتخاب نتنياهو على اتخاذ مواقف متشددة ضد العرب والفلسطينيين، وصدرت عنه "فتاوى" يهودية عنصرية أبرزها وصفه للعرب والملسمين بأنهم أفاعي وثعابين"، داعيا إلى عدم الثقة بالعرب والفلسطينيين. ووصف الفلسطينيين في إحدى دروسه الدينية بأنهم كالعمالقة الذين عاشوا في عهد يهوشواع بن نون والذين قضى عليهم بنو إسرائيل بعد خروجهم من مصر. 

وأجج يويف الخلافات الداخلية في المجتمع الإسرائيلي نفسه عندما تمنى الموت ومصير جهنم لعدد من رموز اليسار الصهيوني وفي مقدمتهم يوسي سريد وشولاميت ألوني.

 


 

التعليقات