14/10/2013 - 15:57

الكنيست تبدأ دورتها الشتوية بالتأكيد على تمرير جملة قوانين غير ديمقراطية

وقد تجنب نتنياهو الخوض في المسائل السياسية الخلافية، خاصة على ضوء إعلان أعضاء في الليكود أنهم سيواصلون معارضة معادلة "دولتين لشعبين". وفي هذا السياق أشار عضو الكنيست أوفير أكونيس، المقرب من نتنياهو، في مقابلة مع قناة الكنيست، إلى أن المف الفلسطيني سرعان ما سيختفي عن ساحة الجدل في إسرائيل في ظل تعاظم الخطر الإيراني والملف الإيراني.

الكنيست تبدأ دورتها الشتوية بالتأكيد على تمرير جملة قوانين غير ديمقراطية

من المقرر أن تبدأ في الرابعة من بعد ظهر اليوم، وبصورة رسمية الدورة الشتوية للكنيست الإسرائيلي،وسط توقعات بتركيز نتنياهو على الملف الإيراني من جهة، وتجاهل الملف الفلسطيني والمفاوضات مع الجانب الفلسطيني. وقد أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية في كلمة مقتضبة أمام كتلة الليكود البرلمانية في الكنيست اليوم، أن الدورة الحالية ستركز ، برلمانيا على إنجاز أربعة قوانين رئيسية، أهمها قانون الاستفتاء العام (قبل التوقيع على اتفاق مع الفلسطينيين)، وقانون الحكم، المعروف باسم قانون رفع نسبة الحسم، وقانون فرض الخدمة العسكرية على جميع المواطنين في إسرائيل، وتعديل قانون المتسللين ووقف الهجرة غير الشرعية للأفارقة إلى إسرائيل.

وقد تجنب نتنياهو الخوض في المسائل السياسية الخلافية، خاصة على ضوء إعلان أعضاء في الليكود أنهم سيواصلون معارضة معادلة "دولتين لشعبين". وفي هذا السياق أشار عضو الكنيست أوفير أكونيس، المقرب من نتنياهو، في مقابلة مع قناة الكنيست، إلى أن المف الفلسطيني سرعان ما سيختفي عن ساحة الجدل في إسرائيل في ظل تعاظم الخطر الإيراني والملف الإيراني.

في المقابل أعلن زعيم حزب البيت اليهودي، نفتالي بنيت، هو الآخر أن حزبه سيسعى لتغيير معادلة وسياسة تبادل الأسرى، معتبرا أنه آن الأوان لوضع خطوط حمراء إسرائيلية، وتغيير الواقع الراهن.

وأكد نفتالي أن حزيه سيعمل أيضا من أحل إلغاء اتفاقيات سياسية تتم بأغلبية واحدة وتنص على التنازل عن أراضي "أرض إسرائيل" . وأضاف أن حزبه سيعمل من الآن للقضاء على ما أسماه "الانتفاضة الثالثة الزاحفة".

في المقابل أعلنت تسيبي ليفني ، الوزيرة المكلفة بموضوع المفاوضات مع الفلسطينيين، أن الحكومة الإسرائيلية ستواصل السعي للتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، دون أن تسمح بأن تبقى إسرائيل أسيرة بأيدي المتطرفين.

واعتبر المراقبون أن تصريحات ليفني، من جهة، ورد نفتالي بنيت عليها تشير إلى أن الدورة القادمة للكنيست قد تكون ساخنة ومن شأنها أن تؤدي إلى تغيير في الائتلاف الحكومي، خاصة وأن وزير المالية، يئير لبيد أعلن هو الآخر أن حزيه سيعمل من أجل التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، داعيا الحكومة والليكود إلى عدم استغلال وانتهاز وقوع عمليات ضد إسرائيل لوقف المسيرة السلمية. وأعلن لبيد أن حركة حماس والجهاد الإسلامي لن تحددا لإسرائيل سياستها .

وتوقع مراقبون أن تشهد الدورة الحالية بداية نهاية الحلف القائم بين حركة "ييش عتيد" بقيادة لبيد وبين حزب "البيت اليهودي"، خاصة على خلفية الموضوع السياسي، وعلى ضوء بدء بوادر تعاون وثيق بين البيت اليهودي وبين حزب ليبرمان  "يسرائيل بيتينو". 

التعليقات