17/10/2013 - 12:12

صحافية إسرائيلية تكشف تزويرا في إعلان رسمي صادر عن ديوان نتنياهو

وبحسب ميخال سيبع فإن نتنياهو يسعى تحت ستار القانون، إخفاء عمليات رصد ميزانيات وأموال، من خلال "اختراعه" ثلاث رؤساء لإسرائيل، لم يشغلوا هذا المنصب في حياتهم، دون التطرق للسؤال ما إذا كان هؤلاء الثلاثة هم الوحيدون الذين يستحقون رصد أموال لتخليد ميراثهم،

صحافية إسرائيلية تكشف تزويرا في إعلان رسمي صادر عن ديوان نتنياهو

كشفت الصحافية الإسرائيلية، ميخال سيلع في رسالة وجهتها لصحيفة هآرتس عن قيام ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، عن نشر إعلان مناقصة يتضمن تزوير هوية ووظيفة ثلاثة من الشخصيات الإسرائيلية والصهيونية وطرح عملية تخليدها باعتباره أصحابها شغلوا إما منصب رئيس الحكومة أو رئيس الدولة مع أن اثنين منهما توفيا قبل قيام إسرائيل،والثالث كان وزيرا ولم ينتخب يوما لرئاسة الحكومة الإسرائيلية.

وبينت الصحافية ميخال سيلع أن ديوان نتنياهو نشر بتاريخ 15 من الشهر الجاري إعلان مناقصة لتلقي عروض لعملية تخليد كل من زئيف هرتسل، وزئيف جابوتنسكي وؤحبعام زئيفي (غاندي) باعتبارهم كانوا رؤساء للحكومة ، أو رؤساء للدولة مع أن أيا منهم لم يشغل هذا المنصب.
وبيَّنت ميخال سيلع في رسالتها المذكورة، أن الإعلان المذكور يطلب تلقي عروض لدعم مشاريع لتعميق "ميراث" ثلاث شخصيات وفقا للبند أ3 من قانون الميزانيات من العام 1985، لميزانية العام 2014، في مؤسسات عامة تنشط عادة في تخليد ذكرى رؤساء إسرائيل ورؤساء حكوماتها الذين توفوا.

وبحسب ميخال سيبع فإن نتنياهو يسعى تحت ستار القانون، إخفاء عمليات رصد ميزانيات وأموال، من خلال "اختراعه" ثلاث رؤساء لإسرائيل، لم يشغلوا هذا المنصب في حياتهم، دون التطرق للسؤال ما إذا كان هؤلاء الثلاثة هم الوحيدون الذين يستحقون رصد أموال لتخليد ميراثهم، علما بأن الكنيست سبق لها وأن سنت قوانين خاصة بهؤلاء وطرق تخليد ذكراهم. ولفتت ميخال سيلع إلى أن التصويت على هذا البند في الميزانية، من قبل أعضاء الكنيست يؤكد أنهم "لم يقرأوا اقتراح القانون، وإلا لكانوا اكتشفوا الخطأ في هوية هؤلاء وطبيعة وظائفهم.

يشار إلى أن ثيودور هرتسل، هو مؤسس الحركة الصهيونية في مؤتمر بازل 1897 وتوفي قبل عقود من إقامة إسرائيل (عام 1904).

أما جابوتنسكي فكان مؤسس تيار الصهيونية التنقيحية التي حددت مقولة "للأردن" ضفتين، هذه لنا وتلك لنا أيضا"، وقائد التنظيم الإرهابي الصهيوني "الإيتسيل"، وقد توفي عام 1940.

في المقابل فإن  رحبعام زئيفي (غاندي) هو الوحيد من بين الثلاثة الذي عاصر وحارب في النكبة ضمن قوات الهاجاناة. وكان من أكثر رجال السياسة الإسرائيلية عنصرية، وصاحب مشروع الترانسفير ولقي مصرعه على يد خلية تابعة للجبهة الشعبية اغتالته في فندق "هيات" في القدس، في أكتوبر 2001"، وشكل اغتياله ذريعة لإسرائيل، تحت ثيادة شارون، لاجتياح الضفة الغربية في عدوان "السور الواقي" في آذار 2002، وحصار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في المقاطعة في رام الله، بحجة محاربة الإرهاب والمطالبة بتسليم قادة الجبهة الشعبية لمحاكمتهم في إسرائيل.

التعليقات