03/11/2013 - 07:18

هآرتس: رغم تهديدات عريقات أبو مازن وعد بعدم الانسحاب من المفاوضات

وبحسب هآرتس، فقد تكرر الأمر يوم الثلاثاء الماضي، عندما أبلغ الإسرائيليون الجانب الفلسطيني خلال جلسة المفاوضات عزم الحكومة نشر مناقصات بناء جديدة، مما أثار غضب د. عريقات وهدد بالانسحاب من المفاوضات، فما كان من الوزير الأمريكي كيري إلا أن أجرى اتصالا هاتفيا مع عباس لضمان عدم نشوب أزمة وتعثر المفاوضات.

هآرتس: رغم تهديدات عريقات أبو مازن وعد بعدم الانسحاب من المفاوضات

قالت صحيفة هآرتس في عددها الصادر صباح اليوم، الأحد أن رئيس السلطة الفلسطينية،محمود عباس، تعهد أمام وزير الخارجية الأمريكي، بعدم الانسحاب من المفاوضات مع إسرائيل ، على الرغم من إعلان رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني، د. صائب عريقات تقديم استقالته في نهاية الأسبوع الماضي على ضوء مواصلة إسرائيل نشاطها الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وقالت الصحيفة إن كيري كان أجرى اتصالا هاتفيا بعباس، الثلاثاء الماضي على أثر تصريحات ورسائل "تحذيرية" صدرت عن عريقات حول رد فلسطيني على استمرار البناء في المستوطنات. ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى قولها إن إسرائيل كانت أبلغت الجانب الفلسطيني، قبيل إطلاق الدفعة الثانية من أسرى ما قبل أوسلو أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم نشر عطاءات جديدة للبناء الفوري في المستوطنات، وأن الرد الفلسطيني انطوى على إحباط وعصبية. وقد هدد رئيس الوفد المفاوض الفلسطيني، خلال إحدى الجلسات مع كل من ليفني ومولوخو بأنه إذا بدأت إسرائيل ببناء جديد في المستوطنات فسوف يقدم هو وزميله في طاقم المفاوضات الفلسطيني، د. محمد اشتية  استقالتيهما احتجاجا على ذلك. كما هدد عريقات في لقاء آخر مع ليفني بتقديم استقالته فور الإعلان عن البناء الجديد في المستوطنات عبر مؤتمر صحفي.

وأوضحت الصحيفة أن الموفد الأمريكي للمفاوضات، مارتن إنديك، توجه ، الأحد الماضي، بعد سماعه ذلك من كل من عريقات ومن الجانب الفلسطيني إلى رئيس السلطة الفلسطينية معربا عن قلقه من هذا الموقف، إلا أن عباس وإن كان أوضح الغضب الفلسطيني من البناء الإستيطاني إلا أنه أكد لإينديك أن الفلسطينيين لن ينسحبوا من المفاوضات.

وبحسب هآرتس، فقد تكرر الأمر يوم الثلاثاء الماضي، عندما أبلغ الإسرائيليون الجانب الفلسطيني خلال جلسة المفاوضات عزم الحكومة نشر مناقصات بناء جديدة، مما أثار غضب د. عريقات وهدد بالانسحاب من المفاوضات، فما كان من الوزير الأمريكي كيري إلا أن أجرى اتصالا هاتفيا مع عباس لضمان عدم نشوب أزمة وتعثر المفاوضات. وتكرر الأمر من جديد،فقد عاد عباس وكرر على مسامع كيري ما سبق وأن قاله لإنديك، بأنه على الرغم من الرفض الفلسطيني للبناء الاستيطاني إلا أن الجانب الفلسطيني لن ينسحب من المفاوضات. وأوضح عباس أن الفلسطينيين تعهدوا للولايات المتحدة بإجراء مباحثات على مدار تسعة أشهر وهم عازمون على الوفاء بهذا التعهد.

وقالت هآرتس إنه على الرغم من المعرفة المسبقة بأن إسرائيل ستنشر مناقصات جديدة للبناء في المستوطنات، إلا أنهم لم يتوقعوا هذا الكم الكبير، وهو ما ينطبق على الجانب الإسرائيلي، وقد أثار هذا الأمر غضبا في صفوف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وتعرض عريقات لانتقادات شديدة، كما تعالت أصوات تنادي بوقف المفاوضات، لكن الصحيفة تقول اعتمادا على مصادر إسرائيلية، إنه خلافا لما نشتره وكالات فلسطينية فإن عريقات لم يقدم استقالته بل تحدث بشكل عام ومبهم حول الاستقالة، وأن كل الصخب الذي رافق هذا النشر، كان لحاجة عريقات إلى نشر جديد بسبب دوافع وأسباب فلسطينية- داخلية ، وأنه عاد وأصدر مساء الخميس بيانا نفى فيه أن يكون قدم استقالته . في المقابل أعلن مسؤلون كبار في الخارجية الأمريكية، أن الجانب الفلسطيني أعلن التزامه بالبقاء في المفاوضات على امتداد الستة الشهور القادمة وأن الفلسطينيين يعتزمون المشاركة في الجولة القادمة من المفاوضات.

التعليقات