01/12/2013 - 22:01

رابطة الصحافة الأجنبية تتهم الجيش الإسرائيلي باستهداف الصحافيين عمدا

اتهمت رابطة الصحافة الأجنبية في إسرائيل اليوم، الأحد، الجيش الإسرائيلي بـ "الاستهداف المتعمد" للصحافيين، بعد قيام جنود إسرائيليين بإطلاق الرصاص المطاطي وقنبلة صوتية على مصورين صحافيين.

رابطة الصحافة الأجنبية تتهم الجيش الإسرائيلي باستهداف الصحافيين عمدا

اتهمت رابطة الصحافة الأجنبية في إسرائيل اليوم، الأحد، الجيش الإسرائيلي بـ "الاستهداف المتعمد" للصحافيين، بعد قيام جنود إسرائيليين بإطلاق الرصاص المطاطي وقنبلة صوتية على مصورين صحافيين.

وقالت الرابطة التي تمثل الصحافيين العاملين في كافة وسائل الإعلام الأجنبية، إن الجيش استهدف بشكل مباشر مجموعة من المصورين كانوا يقومون الجمعة بتغطية اشتباكات عند حاجز "قلنديا" العسكري بين القدس ورام الله.

وأشار البيان إلى أنه "بعد ظهر الجمعة، قامت قوات إسرائيلية بإلقاء قنابل صوتية على مصورين تابعين للرابطة، بينما كانوا يغادرون قلنديا. قام أعضاء الرابطة برفع أياديهم في الهواء في إشارة إلى القوات بأنهم سيغادرون، وعند هذه اللحظة جرى إلقاء قنابل صوتية باتجاههم من أماكن قريبة".

نجاة مصور إيطالي من رصاصة استهدفت رأسه

وقد نجا مصور إيطالي مستقل كان يغطي المواجهات من رصاصة أطلقت باتجاهه، وفق البيان، وأضاف البيان: "لحسن الحظ فإن المصور كان يلتقط صورا وقتها، وحطمت الرصاصة المطاطية الكاميرا بدلا من أن تصيب راسه. وكان المصورون يرتدون سترات وخوذات واضحة".

وأكدت الرابطة على أنه "ليس هناك شك بأن القوات كانت تستهدف الصحافيين بشكل مباشر".

ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي.

من ناحيته، أشار ماركو لونغاري، وهو مصور في وكالة "فرانس برس"، إلى أن المصورين كانوا يقفون تحت سقيفة على بعد 20 مترا من شبان فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة، وبعدها قام الجنود بإطلاق الرصاص المطاطي دون استخدام الغاز المسيل للدموع أو أي تحذير آخر.

وقال: "الرصاصة أصابت الجزء العلوي من غطاء الكاميرا للصحافي الإيطالي، ولو لم يكن يلتقط الصور لكان قتل. وقمنا بإظهار الكاميرا للقائد الذي ضحك وقال إن ذلك كان خطأ، ولكنك لا تقوم بإطلاق النار على الجزء العلوي من الجسم عن طريق الخطأ".

10 شكاوى ولا تحقيقات جدية

وقالت الرابطة إنها قدمت شكاوى عن نحو 10 حوادث مماثلة في السنتين الأخيرتين، لكن لم يجر التحقيق في أي منها بشكل صحيح، موضحة أن لدى الشرطة العسكرية "سجلا محزنا" في التحقيق في حوادث مماثلة.

وتابع البيان: "على حد علمنا، جرى إطلاق تحقيقين دون أي نتائج، وجرى تجاهل الشكاوى الأخرى".

وبحسب الرابطة، فإن تقريرا في خرق قوانين الصراع المسلح صدر في شباط/ فبراير الماضي، أكد وجود "مشاكل هيكلية" في عمليات التحقيق العسكرية.

وأضافت: "القيام بتحقيق فعلي حول العنف ضد وسائل الإعلام مع مساءلة الجنود عن أعمالهم سيكون خطوة أولى عملية للغاية تجاه معالجة هذه المشاكل".

التعليقات