ردا على خطوة الدول الاوروبية: اسرائيل تستدعي سفراء هذه الدول لجلسات ايضاح

في اعقاب استدعاء سفراء اسرائيل في كل من لندن وباريس وروما ومدريد لجلسات احتجاج،امر وزير الخارجية الاسرائيلي، افيغدور ليبرمان، اليوم الجمعة، باستدعاء سفراء هذه الدول في اسرائيل لجلسات للايضاح لهم ان حكوماتهم تتخذ مواقف احدية الجانب تجاه اسرائيل.

صحيفة "يديعوت احرونوت" التي اوردت النبأ في موقعها على الشبكة، افادت انه سيتم التوضيح للسفراء بأن مواقف حكوماتهم غير مقبولة وتثير الاحساس بأنها تفتش عن اتهامات لاسرائيل.

واشارت الصحيفة، ان ليبرمان طلب ان يتم الايضاح للسفرا،ء بان اسرائيل تقوم بجهود كبيرة لمواصلة الحوار مع الفلسطينيين وان مواقف تلك الدول عدا عن كونها منحازة وغير متوازنة، فهي تتجاهل الواقع الميداني وتمس بفرصة التوصل الى تسوية بين الطرفين، على حد قول الصحيفة.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد حمل على الاتحاد الأوروبي على خلفية قيام الدول الاوروبية الخمس الكبرى باستدعاء سفراء اسرائيل لديها الى جلسات احتجاج على نشر مناقصات البناء الاخيرة في المستوطنات..

واتهم نتنياهو في حديث مع مراسلين أجانب، مساء الخميس، الاتحاد بالتلون لأنه يدين البناء في المستوطنات ولكنه لا يدين "العمليات الإرهابية" التي ينفذها الفلسطينيون. على حد تعبيره.

ونقلت صحيفة "معاريف" التي اوردت النبأ في موقعها على الشبكة، عن نتنياهو قوله، "من السخرية القول بأن المستوطنات تمثل عائقا أمام تحقيق السلام فالمزيد من البيوت لن يغير الخريطة". وختم حديثه بدعوة الإتحاد الأوروبي إلى التوقف عن "النفاق والتعامل أكثر بمنطقية". كما قال.

يأتي ذلك في أعقاب استدعاء دول الإتحاد الأوربي الكبرى سفراء إسرائيل في كل من روما ولندن وباريس ومدريد  لجلسة استيضاح ، حيث عبرت تلك الدول عن احتجاجها أمامهم على عطاءات البناء الأخيرة في المستوطنات الإسرائيلية .

واضاف الدبلوماسي الأوروبي ان الاوروبيين اعربوا خلال الجلسات المذكورة، عن قلقهم العميق من تداعيات نشر مناقصات جديدة على عملية السلام. وقال، لقد اوضحنا ان مناقصات من هذا النوع من شأنها ان تكون مدمرة لعملية السلام وان تمس بمحاولات خلق اجواء ايجابية للمفاوضات.

   وكرر الاتحاد الاوروبي أوروبا دعمه الكبير لمبادرة السلام التي طرحها كيري ومعارضته بشدة أوامر البناء الجديدة، كذلك اقتراحه بشأن رزمة الحوافز، التي طرحها قبل حوالي الشهر والتي لم يتلق الاتحاد جوابا عليها من اسرائيل، حتى الان، وهي رزمة مشروطة بالتوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.