في مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية، يوم أمس الاثنين، أكد السفير الإسرائيلي في واشنطن، رون درامر، الذي يوصف بالمقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري لا يدعم مقاطعة إسرائيل، وإنما "فقط وصف الوضع".
وفي مقابلة مع مجلة "تايم" الأمريكية، تطرق درامر إلى خطاب كيري في مؤتمر الأمن في ميونيخ، قبل أسبوعين، وقال إنه "لا يعتقد أن كيري قام بذلك من أجل الضغط على إسرائيل".
وبحسب درامر فإن كيري تحدث عن "الضغط القائم اليوم على إسرائيل"، مشيرا إلى أن كيري يعارض فرض المقاطعة، كما يعارضها الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وتأتي تصريحات درامر متناغمة مع تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان، الذي دافع يوم الجمعة الماضي عن كيري، وهاجم وزير الاقتصاد نفتالي بنيت.
وفي حينه، أكد ليبرمان على أن كيري "صديق حقيقي لإسرائيل".
إلى ذلك، وفي حديثع مع "وكالة الأنباء اليهودية – جي تي إيه"، قال درامر إن إسرائيل تثمن عميقا التزام كيري بأمنها، ومحاولاته مساعدة إسرائيل في التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين. على حد قوله.
وأشار درامر إلى أن كيري وخلال سنواته الثلاثين في مجلس السينات الأمريكي وفي وزارة الخارجية كان داعما صلبا لإسرائيل، وعمل على تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة.
ونقلت "هآرتس" تصريحات درامر، مشيرة إلى أنها تأتي على خلفية غضب البيت الأبيض من الهجمات الشخصية لوزراء إسرائيليين ضد كيري. وكان المستشارة للأمن القومي الأمريكي سوزان رايس قد وصفت هذه الهجمات بأنها "غير مقبولة".
وعلى صلة، قالت وكالة الأنباء اليهودية، نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية، إن كيري عبر عن غضبه من الهجمات ضده، وذلك خلال مكالماته اليومية التي يجريها مع نتانياهو. ونقلت عن مسؤول في الإدارة الأمريكية قوله إن "الهجمات مقلقة وتجاوزت كل الحدود".
وعلى صلة أيضا، يقوم عضو الكونغرس الديمقراطي روبرت فاكسلر، الذي يترأس اليوم "معهد داني أبراهام للسلام في واشنطن، بحملة في وسط يهود الولايات المتحدة من أجل تجنيد الدعم لـ"وثيقة الإطار" التي يعمل عليها كيري.
التعليقات