12/02/2014 - 20:40

رغم تأكيده على رفض المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل: انتقادات حادة لشولتس

تأكيده على وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب إسرائيل لم يمنع شن الهجوم عليه واتهامه بالكذب ومطالبته بالاعتذار لكونه تحدث بالألمانية وتساءل عن كمية استهلاك المياه للفرد الفلسطيني مقارنة بالإسرائيلي..

رغم تأكيده على رفض المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل: انتقادات حادة لشولتس

رغم تأكيد رئيس الاتحاد الأوروبي مارتن شولتس، في خطابه في الكنيست، على معارضته لفرض المقاطعة الاقتصادية على إسرائيل، وتأكيد على أن الاتحاد سيقف دائما إلى جانبها، إلا أن ذلك لم يمنع شن الهجوم عليه واتهامه بالكذب ومطالبته بالاعتذار لكونه تحدث باللغة الألمانية، ولأنه تساءل عن كمية استهلاك المياه للفرد الفلسطيني مقارنة بالإسرائيلي.

وفي كلمته في الكنيست، اليوم الأربعاء، هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو رئيس البرلمان الأوروبي، لكون الأخير اقتبس ادعاءات الفلسطينيين بأنه لا يمكنهم استهلاك أكثر من 17 كوبا من المياه فقط، في حين يستطيع الإسرائيلي استهلاك 70 كوبا.

وبحسب نتانياهو فقد سمع من شولتس "أمرين إيجابيين"، الأول أنه يعارض مقاطعة إسرائيل من قبل أوروبا، والثاني أنه يدعم التعاون العلمي بين إسرائيل وأوروبا. وبعد ذلك اتهم نتانياهو رئيس البرلمان الأوروبي بـ"الاستماع الانتقائي"، الذي وصفه بأنه بات متبعا من قبل دوائر كثيرة في أوروبا.

وأضاف أن شولتس زار رام الله واستمع من الشبان الفلسطينيين حول استهلاك المياه، والتي مفادها أن الإسرائيلي يستهلك أربعة أضعاف ما يستهلكه الفلسطيني. وادعى أنه بموجب معطيات السلطة الفلسطينية فإن الأرقام أقل من ذلك. وأتهم شولتس بأنه لم يفحص صحة الأرقام.

وقال نتانياهو "نسمع هتافات الموت لإسرائيل كل يوم أو يومين من خامينائي، في حين يقول شولتس إن ذلك لا يسمع اليوم".

يشار إلى أن نفتالي بنيت وزير الاقتصاد ورئيس "البيت اليهودي" كان قد غادر قاعة الكنيست خلال خطاب شولتس، وهاجمه لاحقا على المنصة، وطالب رئيس الاتحاد الأوروبي بالتراجع عن أقواله التي وصفها بـ"الكاذبة".

واعتبر بنيت أقوال شولتس على أنها مس بإسرائيل، وقال "إن رئيس البرلمان الأوروبي يقف في وسط الديمقراطية الإسرائيلية ويتحدث باللغة الألمانية ويتهم إسرائيل بالكذب".

كما غادر أعضاء كتلة "البيت اليهودي" قاعة الكنيست خلال خطاب شولتس، الذي وصفه بنيت بـ"الدعاية الكاذبة"، وطالبوه بالاعتذار. كما تجدر الإشارة إلى حصول مشادة كلامية بين رئيس الكنيست يولي إدلشطاين، وبين مجموعة من أعضاء الكنيست، على رأسهم موشي فايغلين، الذين قرروا مغادرة القاعة لمجرد أن شولتس اختار التحدث باللغة الألمانية.

وكان شولتس قد قال إن "الفلسطينيين يريدون العيش بسلام وبحرية التحرك بدون قيود، وإن شابا فلسطينيا سأله لماذا يستهلك الإسرائيلي 70 كوبا من المياه والفلسطيني 17 كوبا فقط. لم أفحص ذلك، وأنا أسأل إذا كان ذلك صحيحا". على حد قوله.

وقال أيضا إن "الهدف هو دولتان لشعبين. أما بالنسبة للمستوطنات، فمن المعروف أن البرلمان الأوروبي انتقد تشجيع البناء الاستيطاني هناك، والذي يشكل حجر عثرة أمام الحل". وأضاف أن "مواصلة فرض الحصار على قطاع غزة يقود إلى وضع اقتصادي خطير، وهذا اليأس يخدم المتطرفين".

وكان شولتس قد بدأ خطابه بالحديث عن جرائم النازية، وأنه يتحمل المسؤولية مع شعبه عن المعاناة التي حصلت لليهود. وقال إنه "كألماني في منصب سياسي ودولي يرى من واجبه ألا ينسى لكي تكون ذكريات الماضي دافعا لمسؤولية أكثر في المستقبل". وقال في هذا السياق إنه يجب منع إيران من حيازة سلاح نووي، كما أعلن معارضته لفرض المقاطعة الاقتصادية على إسرائيل، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي سيقف دائما إلى جانبها.

التعليقات