12/03/2014 - 18:53

كاميرون يؤكد التزامه بأمن إسرائيل ورفضه لفرض المقاطعة

ويؤكد على الدور الذي لعبته بريطانيا في "تثبيت إسرائيل كبيت قومي لليهود"، كما يؤكد على أن بريطانيا ستبقى إلى جانب إسرائيل في كل خطوة وأن بلاده مفتوحة أمام الإسرائيليين

كاميرون يؤكد التزامه بأمن إسرائيل ورفضه لفرض المقاطعة

في خطابه في الكنيست، اليوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، إنه ملتزم بأمن إسرائيل، وأنه يعارض فرض المقاطعة عليها، مشيرا إلى الدور الذي لعبته بريطانيا في إقامة إسرائيل وتثبيتها كـ"بيت قومي لليهود".

وقال كاميرون إنه "يقدر عميقا مساهمة اليهود لبريطانيا والإنسانية"، مضيفا أنه ملتزم بتخليد ذكرى المحرقة، وأنه ملتزم بأمن إسرائيل. وقال إنه دعمه لإسرائيل صلب، وأنه سيقف دائما إلى جانب ما أسماه "حقها في الدفاع عن نفسها"، ومؤكدا على أن بريطانيا مفتوحة أمام الإسرائيليين.

كما شدد كاميرون على أن بلاده تعارض فرض المقاطعة من أي نوع على إسرائيل، سواء من قبل النقابات المهنية أم من قبل الجامعات. وقال إن "من حق اليهود أن يعيشوا بسلام، وأن بريطانيا لعبت دورا حيويا في المساعدة في تثبيت إسرائيل كبيت قومي لليهود".

وأضاف أنه عندما رأى تهديدات حزب الله لإسرائيل، دفع باتجاه الإعلان عن حزب الله كـ"تنظيم إرهابي". وبحسبه فإنه "يقود نضالا ضد اللاسامية وضد التطرف".

وبحسبه فإن بريطانيا معنية بوضع حد للاستيطان، ووضع حد لما أسماه "التحريض الفلسطيني". وقال: "يتحدث الناس عن خرائط وعن أرقام سكانية، أما أنا فأريد السلام، وأريد حل الدولتين، ولكن السؤال هو كيف يمكن الوصول إلى ذلك".

وفي حين تحدث عن تخيله لإمكانية حل الدولتين وأن يعيش الفلسطينيون وإسرائيل بسلام وأمن، اكتفى بالإشارة إلى النصب التذكارية لضحايا الصراع في إسرائيل، والتي وصفها بأنها لـ"ضحايا من أجل بناء الدولة".

وفي نهاية كلمته قال إن بريطانيا ستكون مع إسرائيل في كل خطوة. واختتم حديثه بالقول باللغة العبرية "نحن معا".

من جهته قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إن زيارة كاميرون الأولى هي فرصة لتعزيز العلاقات بين الطرفين. وبحسبه فإن إسرائيل وبريطانيا دولتان ديمقراطيتان تلتمسان العلم والتكنولوجيا، وأنه يعتقد أن التعاون سوف يعزز مكانتهما في الاقتصاد العالمي. كما لفت إلى دور بريطانيا الحاسم في إعلاء شأن الصهيونية.

وقال أيضا إن تناقص الزمن المتاح لـ"عملية السلام" ليس بسبب إسرائيل، وإنما "بسبب الرفض الفلسطيني الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وبالترتيبات الأمنية المطلوبة". وبحسبه فإن "الاعتراف بالدولة اليهودية هو جذر الصراع"، وليس المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية.

وبحسب نتانياهو فإن إسرائيل أخلت قطاع غزة بالكامل، وأن القوات الفلسطينية أمطرت المستوطنات المحيطة بالقطاع بآلاف الصواريخ.

وأضاف أنه "حان الوقت لتوجيه الضغوط الدولية ليس على إسرائيل التي أثبتت فعلا مرة تلو الأخرى جاهزيتها لتنفيذ أفعال من أجل السلام، وإنما على الفلسطينيين الذين يرفضون تباعا وبشكل منهجي القيام بأي خطوة من أجل الدفع بالسلام"، على حد قوله.

إلى ذلك، قال رئيس المعارضة يتسحاك هرتسوغ في خطابه إن "هناك أغلبية في وسط الجمهور الإسرائيلي تؤيد الفصل بيننا وبين الفلسطينيين". وبحسبه فإنه "من الممكن التغلب على سنوات العداء، وأن إسرائيل ناضجة لإقامة علاقات حسنة، وقادرة على التوصل إلى سلام حقيقي".
 

التعليقات