09/04/2014 - 06:59

الولايات المتحدة تتراجع عن تحميل إسرائيل المسؤولية عن الأزمة في المفاوضات

وتحمل الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني المسؤولية * إسرائيل بانتظار نتائج اجتماع أوباما مع نائبه ووزير خارجيته * المحادثات بين الطرفين تتمحور حول الأسرى وإسرائيل ترفض إطلاق سراحهم حتى اللحظة..

الولايات المتحدة تتراجع عن تحميل إسرائيل المسؤولية عن الأزمة في المفاوضات

فيما تساءلت "يديعوت أحرونوت" عما إذا كان الولايات المتحدة ستقلص فعلا تدخلها في ما يسمى بـ"العملية السياسية" أو إذا كان ذلك مناورة أمريكية للضغط على الطرفين، أشارت إلى أن أحدا في إسرائيل لم يفاجأ بتصريحات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، يوم أمس الثلاثاء، والتي حمل فيها إسرائيل مسؤولية الأزمة في المفاوضات، رغم محاولة الخارجية الأمريكية لاحقا التراجع عن توجيه إصبع الاتهام لإسرائيل، وتحميل الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني المسؤولية عن الأزمة.

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه إن أحدا لم يفاجأ بادعاء أن "إسرائيل ستتهم في كل الأحوال". وأضاف أنه على ما يبدو فإن الولايات المتحدة تتراجع ثلاثة خطوات إلى الوراء وتقلص من سقف تدخلها.

يذكر أن كيري كان قد صرح أمام لجنة الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي بأن الأزمة في المفاوضات نجمت عن عدم إفراج إسرائيل عن الدفعة الرابعة من الأسرى والإعلان عن مخطط لبناء 700 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدس المحتلة.

في المقابل، نقلت عن سياسي إسرائيلي آخر قوله إن توضيح الخارجية الأمريكية يشير إلى أن الولايات المتحدة لم تتراجع، وأن التدخل الأمريكي سيظل قائما.

وكانت الخارجية الأمريكية قد أصدرت بيانا قالت فيه إن كيري كان واضحا، وأنه قال إن الطرفين قاما بخطوات غير مجدية، وأنه لا ينشغل بتوجيه الاتهامات. كما تضمن البيان وصفا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو كمن اتخذ قرارات شجاعة، وأنه حال الوقت لكي يقرر الطرفان ما إذا كانا سيستمران في هذا الاتجاه.

وعلى صلة، أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل في انتظار نتائج اللقاء الثلاثاء الذي يجمع الليلة رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما ونائبه جوزيف بايدن، ووزير خارجيته كيري، والذي يفترض أن يقرر بشأن مواصلة الولايات المتحدة لعب دورها في "العملية السياسية".

كما أشارت إلى أنه بالرغم من التشاؤم الذي أظهره كيري، ورغم الانتقادات التي وجهها لإسرائيل، وللفلسطينيين أيضا، فإن إسرائيل تأمل ألا تخرج الولايات المتحدة من الصورة وأن تواصل لعب دورها.

وكتبت الصحيفة في موقعها على الشبكة أنه تمهيدا للقاء الثلاثي المذكور فإن إسرائيل والسلطة الفلسطينية تحاولان حل الخلاف وبناء آلية تتيح العودة إلى المحادثات النظامية. ونقلت عن مسؤولين على اطلاع على تفاصيل المحادثات بأنها تتمحور حول قضية الأسرى الذين ترفض إسرائيل حتى اللحظة إطلاق سراحهم في إطار الدفعة الرابعة. 
 

التعليقات