أعرب مسؤولون أمريكيون عن غضبهم من سياسة «عدم الانحياز» التي تتخذها إسرائيل إزاء الأزمة الاكرانية، وعبروا عن خيبة أملهم من امتناع إسرائيل عن دعم الموقف الأمريكي في الصراع مع روسيا.
وقال مسؤول أمريكي إن أحد أسباب غضب البيت الأبيض هو تغيب إسرائيل عن جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت قبل أسبوعين للتصويت على قرار يدين التوغل العسكري الروسي في شبه جزيرة القرم ويدعو للحفاظ على وحدة أراضي أكرانيا.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول أمريكي قوله: أجرينا مشاورات حول أكرانيا مع كافة حلفائنا في العالم، وفوجئنا بعدم وقوف إسرائيل إلى جانب معظم دول العالم التي صوتت في الجمعية العامة على قرار يدعو للحفاظ على وحدة أراضي أكرانيا. وتبرير إسرائيل بأن تغيبها جاء بسبب إضراب موظفي وزارة الخارجية، واه وغير مقبول.
واضاف المسؤول: سبب آخر للغضب الأمريكي هو امتناع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، عن دعم الموقف الأمريكي بشكل علني في الأزمة، وما زاد الطين بلة هو موقف ليبرمان الذي وازى بين علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة بعلاقاتها مع روسيا، حيث قال قبل أيام في حديث للقناة التاسعة: لدينا علاقات وثيقة مع الأمريكيين والروس، وتجاربنا إيجابية جدا مع الجانبين. لا أفهم وجهة النظر التي تدعو إسرائيل إلى الانجرار إلى داخل هذا المستنقع.
وقالت "هآرتس" إن إسرائيل واقعة في مأزق سياسي إزاء الأزمة الاكرانية، بين تحالفها مع الولايات المتحدة، وبين الخشية من ردود فعل روسية تضر بالمصالح الإسرائيلية. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قولها إن نتنياهو ألغى زيارة كانت مخططة لسانت بطرسبرغ في 16 حزيران/ يونيو، ولقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب الأزمة.
وكان مكتب نتنياهو أبلغ وسائل إعلام أجنبية مساء الخميس الماضي بأن الحكومة قررت فرض عقوبات اقتصادية على السلطة الفلسطينية كرد فعل على طلب الفلسطينيين الانضمام إلى 15 معاهدة دولية، وأن إسرائيل قررت تجميد تحويل أموال الضرائب لغرض خصم الديون الفلسطينية لشركتي الكهرباء والوقود وجهات إسرائيلية أخرى.
التعليقات