التزمت إسرائيل أمام الولايات المتحدة بأنها على استعداد للتعامل مع الفلسطينيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة بشكل متساو في المعابر الحدودية مقابل إدخال إسرائيل إلى قائمة الدول المعفية من تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة.
ونقلت "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن نائب وزير الخارجية زئيف ألكين نقل هذه الرسالة في اللقاءات التي أجراها مع مسؤولين في الخارجية الأمريكية وفي وزارة الأمن الداخلي في واشنطن في مطلع آذار/ مارس الفائت.
وأشارت الصحيفة إلى أن التمييز ضد الفلسطينيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة كان "حجر عثرة" لسنوات طويلة أمام حصول إسرائيل على الإعفاء من تأشيرة الدخول. وكانت الخارجية الأمريكية قد صرحت مؤخرا بأن "الولايات المتحدة لا تزال قلقة من التعامل المختلف للأمريكيين من أصول فلسطينية وغير الأمريكيين من عدد من المناطق في الشرق الأوسط في المعابر الحدودية لإسرائيل". كما صرحت في حينه نائبة وزير الخارجية جين ساكي أن "المعاملة بالمثل هي الشرط الأساسي لإلغاء تأشيرة الدخول".
وفي أعقاب ذلك، نقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إسرائيل تعهدت بالعمل على حل هذه المسألة. وادعى أن مصدر هذه المشكلة يعود إلى اتفاقيات أوسلو، والتي تنص على أن الفلسطينيين الذين بحوزتهم مواطنة أجنبية يجب أن يدخلوا عبر جسر ألينبي (جسر الملك حسين) وليس عن طريق مطار اللد عندما يريدون دخول الضفة الغربية.
وبموجب هذا البند فإن فلسطينيين يعيشون في الولايات المتحدة والذين صرحوا بأنهم متجهون إلى الضفة الغربية منعوا من دخول البلاد عن طريق مطار اللد، خلافا لأمريكيين آخرين في نفس الرحلات الجوية. وفي المقابل، فإن الفلسطينيين الأمريكيين الذين يدخلون عن طريق جسر ألينبي يسمح لهم فقط بدخول الضفة الغربية.
وقالت الصحيفة إنه في نهاية شباط/ فبراير الماضي أرسلت وزارة الخارجية الإسرائيلية رسالة رسمية إلى وزارتي الخارجية والأمن الداخلي في واشنطن تطالب فيها بإعفاء إسرائيل من تأشيرات الدخول، وعبرت عن استعداد الأخيرة للالتزام بالشروط الأمريكية.
ولفتت الصحيفة في المقابل إلى أن الردود الأمريكية كانت إيجابية. وجرى الاتفاق على تشكيل طاقم عمل مشترك يتركز بضم إسرائيل إلى قائمة الدول المعفية من الحصول على تأشيرات دخول.
التعليقات