قدرت مصادر إسرائيلية، صباح اليوم، أن الرباعية الدولية ستعترف بحكومة الوحدة الفلسطينية المقبلة وأن إسرائيل تستعد لـ"إنهيار دبلوماسي في الساحة الدولية".
ونقلت الاذاعة الإسرائيلية العامة عن المصادر ذاتها قولها إن الرباعية الدولية (الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، روسيا وأميركا) ستعلن قريبًا موقفاً سيقلل من فرص نجاح الحملة الإسرائيلية لمقاطعة الحكومة المقبلة.
وأضافت المصادر أن إسرائيل تتأهب لـ"إنهيار دبلوماسي في الساحة الدولية"، كون الحكومة المقبلة لن تضم ممثلين عن حركة حماس، على الأرجح.
ونقل المحلل السياسي للاذاعة عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن إسرائيل فشلت في إقناع الرباعية الدولية بتجديد شروطها التي وضعتها أمام حركة حماس للاعتراف في حكومتها في السابق، وهي إدانة العنف، الاعتراف بالاتفاقيات السابقة والاعتراف بإسرائيل.
وأوضحت المصادرة أن الحكومة الفلسطينية المقبلة ستكون حكومة "تكنقراط" وانها ستفي بشروط الرباعية على ما يبدو.
إلى ذلك، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أمس السبت إنه تم التوصل لتشكيلة حكومة الوفاق في المشاورات الأخيرة التي تمت بين وفدي فتح وحماس في غزة، وهي الورقة التي حملها رئيس وفد فتح عزام الأحمد للتشاور بشأنها مع الرئيس محمود عباس.
وأكد أبو مرزوق خلال، تصريحات صحفية لقناة الكتاب الفضائية، عن رضا حركته على الورقة النهائية التي تم التوصل إليها، مضيفا أن الأحمد سيعود إلى غزة نهاية هذا الأسبوع لوضع اللمسات الأخيرة بعد تشاوره مع الرئيس عباس.
وتوقع أبو مرزوق أن يتم الإعلان عن تشكيل الحكومة قبل نهاية المدة المقررة لها وهي خمسة أسابيع، مشيرا إلى أن انشغالات الرئيس عباس والإغلاق الذي فرضه الاحتلال على الضفة الغربية وقطاع غزة حال دون التشاور في بعض الأوقات. وحول التسريبات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام بأسماء المرشحين لمناصب الحكومة قال: "لا يوجد تسريبات للأسماء الحقيقية، والمتداول هو مما طرح في مشاورات سابقة في الدوحة والقاهرة ومعظمه غير صحيح أو غير دقيق".
وأوضح أن الرئيس عباس سيعود لقطاع غزة فور إعلان تشكيل الحكومة، متوقعا أن يكون ذلك في الاجتماع الثاني للحكومة الجديدة.
التعليقات