03/06/2014 - 12:09

نتنياهو يحارب أوباما في عقر داره: اللوبي الإسرائيلي يشن حملة ضد حكومة الوفاق

شنّ اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة حملة ضد حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية وطالبت بقطع المساعدات عنها، لكنها بشكل غير مباشر حربا ضد الإدارة الأمريكية التي سارعت للاعتراف بالحكومة الفلسطينية.

نتنياهو يحارب أوباما في عقر داره: اللوبي الإسرائيلي يشن حملة ضد حكومة الوفاق
شنّ اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة حملة ضد حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية وطالبت بقطع المساعدات عنها،  لكنها بشكل غير مباشر حربا ضد الإدارة الأمريكية التي سارعت للاعتراف بالحكومة الفلسطينية.
 
وقال موقع "واينت" العبري إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يحارب الرئيس الامريكي باراك أوباما في بيته، وتمثل ذلك في  قيام المنظمات اليهودية بحملة تحريض في مجلس النواب ضد استمرار تقديم المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية. مضيفا أن إسرائيل ردت على إعلان واشنطن بأنها تعتزم التعامل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة بنقل الصراع مع الإدارة الأمريكية إلى الكونغرس ومجلس النواب.
 
وطالبت لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية(أيباك)، ومجلس رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، بوقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية.  وقالت  "ىيباك" في  بيان عممته الليلة الماضية، إنها تدعو الكونغرس لإجراء فحص شامل لاستمرار المساعدات للسلطة الفلسطينية وضمان تطبيق القانون بشكل تام. فيما قال مجلس رؤساء المنظمات اليهودية، في بيان إن " القانون الأمريكي يمنع تمويل حكومة فلسطينية التي تشارك بها حركة حماس. لهذا نؤيد دعوة أعضاء كونغرس من الحزبين للنظر في المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية". 
 
 وشهد مجلس النواب حراكا للضغط على الإدارة الأمريكية لإعادة النظر في موقفها من الحكومة الفلسطينية، وأصدر مسؤولون في مجلس النواب من الحزبين بيانا قالوا فيه إن الحكومة  الفلسطينية التي تحظى على تأييد حركة حماس، تضع المساعدات الامريكية للسلطة الفلسطينية  التي تقدر بحوالي 300-500 مليون دولار سنويا في خطر.
 
من جانبه دعا زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب، اريك كانتور، الإدارة الأمريكية والكونغرس "لإجراء فحص إذا ما كانت المساعدات المقدمة  لما تسمى حكومة تكنوقراط، تتوافق مع مصالحنا،  ومبادئنا وقوانيننا - التي تفرض على الإدارة تجميد المساعدات الامريكية".
 
وقالت، نيتا لوئي، أكبر عضو ديمقراطي في لجنة الاعتمادات المالية في مجلس النواب: " طالما أن حماس ترفض مبادئ الرباعية، ووجود إسرائيل، فإن التمويل الامريكي لحكومة الوحدة  في خطر".
 
وكان السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، رون درامر،  سارع للاعتراض على قرار الاعتراف الأمريكي، و كتب على صفحته في شبكة التواصل "فيسبوك"، إن "إسرائيل تشعر بخيبة أمل عميقة من موقف الخارجية الامريكية إزاء حكومة الوحدة الفلسطينية التي تضم مع تنظيما إرهابيا".
 
 ونقل موقع "واينت" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن المجلس الوزراي المصغر الذي اجتمع يوم أمس لم يتوقع أن تتخذ الولايات المتحدة موقفا بهذه السرعة.  فوجئنا بسرعة اعتراف  الولايات المتحدة بالحكومة. هذه ضربة لإسرائيل  وتضر بالمواقف الإسرائيلية".
 
 فيما نقل الموقع عن مسؤول آخر قوله إن " لا نستبعد أن يكون القرار الأمريكي يهدف إلى عقاب إسرائيل على مواقفها في المفاوضات مع الفلسطينيين- المواقف تعتبرها الإدارة الأمريكية أدت لازمة عميقة في المحادثات". ويشير الموقع إلى أن واشنطن نفت هذا التفسير بشكل قاطع: "لا يدور الحديث عن معاقبة إسرائيل هذا افتراض غبي, درسنا مواقفنا ، وحتى إعلان الحكومة لم نعرف كيف نتصرف".
 

التعليقات