23/06/2014 - 21:10

تناقضات في التقارير الإسرائيلية حول اتهام المحرر زياد عواد بعملية قتل ضابط الشرطة

نشرت في وسائل الإعلام العبرية عدة تقارير حول اعتقال الأسير المحرر زياد عواد بتهمة قتل الضابط الإسرائيلي، باروخ مزراحي، لكن مجرد المقارنة بين التقارير التي استقيت جميعها من الأجهزة الأمنية يتضح وجود تناقضات والتباس في الروايات، كما أن أي من التقارير لم تورد شيئا عن اعتراف عواد بالعملية.

تناقضات في التقارير الإسرائيلية حول اتهام المحرر زياد عواد  بعملية قتل ضابط الشرطة

 نشرت في وسائل الإعلام العبرية عدة تقارير حول اعتقال الأسير المحرر زياد عواد بتهمة قتل الضابط الإسرائيلي، باروخ مزراحي، لكن  مجرد المقارنة بين التقارير التي استقيت جميعها من الأجهزة الأمنية يتضح وجود تناقضات والتباس في الروايات، كما أن أي من التقارير لم تورد شيئا عن اعتراف عواد بالعملية

وحملت التقارير الإسرائيلية التي اعتمدت على مصادر أمنية، صبغة تهليل بالشاباك  لكنها تضمنت إلى جانب عدم التماسك في الروايات- العديد من التناقضات، فقد أشار تقرير للإذاعة العبرية إلى أن عواد هو من اقتاد المحققين إلى مكان البندقية، في حين اشار موقع "والا" ومواقع أخرى إلى أن الإبن هو من قام بذلك.

تعاملت تقارير معظم وسائل الإعلام  مع عواد كمن يقف خلف العملية بشكل قاطع، لكن الإذاعة الإسرائيلية ذكترت أنه مشتبه من بين مجموعة معتقلين من قرية إذنا قضاء الخليل، وسيحاكمون في محكمة عسكرية. وقالت الإذاعة أن من بين مجموعة المشتبهين  فإن عواد هو المشتبه الرئيسي في العملية هو.

وفي حين عنونت كل وسائل الإعلام تقاريرها بـ "القبض على منفذ عملية قتل مزراحي وهو من محرري صفقة شاليط"، كان عنوان الخبر في موقع الإذاعة الإسرائيلية "ريشيت بيت" مختلفا حيث جاء فيه: اعتقال عدد من المشتبهين بقتل الضابط باروخ مزراحي".

كما يستشف من جميع تقارير أن الاعتراف الوحيد الذي ورد في التحقيق هو ما نسب للابن عز الدين، لكن اختلفت الرواية من مصدر لآخر، فقد قالت إحدى وسائل الإعلام  أن الابن قال أن والده أخبره بأنه «يعتزم تنفيذ عملية»، في حين قالت مصادر أخرى أن الشاب قال إن والده قال له إن «قتل اليهود يؤدي إلى الجنة». ومصداقية ما نقل على يد محققي الشاباك مشكوك في أمرها بكل الأحوال.

هذه التناقضات تعزز الشك بأن رواية "الشاباك" ملتبسة. وبرغم تلك التناقضات فإنه من غير المستبعد أن يسعى  جهاز الأمن الإسرائيلي الذي يسعى لرفع معنويات الإسرائيليين بعد عملية الاختطاف، ولإثبات تورط محرري صفقة الوفاء للاحرار بعمليات ضد إسرائيل،  لتلفيق تهمة الضغط والتعذيب.

لكن رئيس الحكومة الإسرائيليو، بنيامين نتنياهو،  لم ينتظر محاكمة عواد وباقي المتهمين، بل اشاد بالأجهزة الأمنية وأعلن اليوم أن إسرائيل ستقوم بهدم منزل عواد في قرية إذنا.

وزياد عواد 42 عاما،  كان أسيرا في السجون الإسرائيلية وتحرر في صفقة شاليط(الوفاء للأحرار).

 

التعليقات