29/06/2014 - 09:49

اليمين الأميركي المتطرف على مأدبة سفير إسرائيل في واشنطن

الخارجية الإسرائيلية ترفض كشف قائمة المدعوين للمأدبة لأن ذلك "قد يلحق ضررا بالعلاقات الخارجية لدولة إسرائيل"

اليمين الأميركي المتطرف على مأدبة سفير إسرائيل في واشنطن

ديرمر ونتنياهو

ترفض وزارة الخارجية الإسرائيلية نشر قائمة المدعوين لمأدبة سفير إسرائيل في واشنطن، رون ديرمر، في ثاني أيام عيد الفصح اليهودي، قبل نحو الشهرين. لكن صحيفة "هآرتس" أفادت، اليوم الأحد، بأنه كان بين المدعوين وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ونشطاء من اليمين الأميركي المتطرف.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قولها إن كشف قائمة المدعوين لمأدبة العشاء المذكورة "سيلحق ضررا سياسيا بإسرائيل". واستغربت الصحيفة رد الخارجية الإسرائيلية وأشارت على أن بين المدعوين صحافيين أميركيين.

وقال موظفون في وزارة الخارجية الإسرائيلية للصحيفة إن طلبها بالكشف عن قائمة المدعوين أشغل مجموعة كبيرة من المسؤولين في إدارة الوزارة وبينهم محامون في الدائرة القانونية، وأن مسؤولين اثنين توجها إلى ديرمر وطلبا منه إعادة النظر في رفضه نشر قائمة المدعوين وإنهاء القضية.

وادعى دريمر أن مأدبة العشاء كانت أمر خاصا ولذلك فإنه ليس ملزما بإعطاء تفاصيل حولها.

لكن وزارة الخارجية ردت على طلب الصحيفة بكشف قائمة المدعوين بالقول إن "استضافة أشخاص في بيت السفير، وخاصة في بيت السفير في واشنطن، هو نشاط سياسي بارز، والإعلان عن هوية المشاركين فيه ومضامين اللقاء والمراسلات المتعلقة بذلك، قد يلحق ضررا بالعلاقات الخارجية لدولة إسرائيل".

وتبين أن إحدى المدعوات لمأدبة العشاء كانت الصحافية أندريا ميتشل من شبكة "ان بي سي". وكشف مشاركة ميتشل في المأدبة ضيف آخر فيها وهو غاري براوير، وهو ناشط اليمين المسيحي – الانجيلي، المعروفين باسم "المحافظين الجدد".

وبراوير هو عضو في مجلس إدارة منظمتين يمينيتين أميركيتين متطرفتين وهما "مسيحيون موحدون من أجل إسرائيل" و"لجنة الطوارئ من أجل إسرائيل"، وفقا ل"هآرتس"، وتهاجمان إدارة الرئيس باراك أوباما على خلفية الأزمة بينها وبين حكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية.

والجدير بالإشارة أن ديرمر هو أحد أكثر المقربين من نتنياهو وكان خلال السنوات الماضية مستشاره السياسي. ومن شأن الكشف عن حضور شخصيات من اليمين المتطرف الأميركي لمأدبة عشاء في بيت السفير الإسرائيلي أن يحرج إسرائيل في أوساط سياسية أميركية.

التعليقات