14/07/2014 - 20:46

إسرائيل تمهد لقبول وقف إطلاق النار: دمرنا 50% من قدرة المقاومة الصاروخية

مع تزايد الحديث عن إمكانية التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بدأت إسرائيل بالتمهيد له من خلال تعداد ما تعتبره إنجازات للحملة العسكرية، ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن ضابط في شعبة الاستخبارات التابعة للقيادة العامة أن إسرائيل دمرت 50% من قدرة فصائل المقاومة الصاروخية.

إسرائيل تمهد لقبول وقف إطلاق النار: دمرنا 50% من قدرة المقاومة الصاروخية

طفل في غزة قرب أنقاض بيت دمره القصف الإسرائيلي

مع تزايد الحديث عن إمكانية التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بدأت إسرائيل بالتمهيد له من خلال تعداد ما تعتبره إنجازات للحملة العسكرية، ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن ضابط في شعبة الاستخبارات التابعة للقيادة العامة أن إسرائيل دمرت 50% من قدرة فصائل المقاومة الصاروخية.

وقال الضابط إن 50% من مواقع إنتاج الصواريخ في قطاع غزة تم تدميرها بما في ذلك مصانع الصواريخ  بعيدة المدى.  واضاف الضابط إن ما تبقى من الترسانة الصاروخية في غزة لا يتعدى الـ55% مما كان قبل الحملة العسكرية.

 من جانبه نقل موقع صحيفة "هآرتس: عن مسؤول في هيئة الأركان العامة أن حماس «ناضجة» لوقف إطلاق النار، مضيفا أن بتقديره فإن «حماس والجهاد سيرغبان في إبرام الصفقة، وإنهاء الحملة العسكرية».

وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد الحديث إسرائيليا عن إمكانية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن مصر تبذل جهودا للتوصل إلى اتفاق تهدئة، فيما سيبدأ وزير الخارجية الأمريكي زيارة إلى مصر يوم غد للدفع باتفاق لوقف إطلاق النار.

ونقل موقع "والا" العبري عن مسؤولين إسرائيليين أن إسرائيل تطالب بالعودة للاتفاق الذي أعقب عدوان عام 2012 ،  وتطالب أيضا بنزع سلاح حركة حماس وردم الأنفاق. فيما تطالب حماس بالإفراج عن معتقلي صفقة الوفاء للأحرار(شاليط) الذين اعتقلوا بعد عملية اختطاف المستوطنين الثلاثة، كما تطالب حماس بضمانات لعدم قيام إسرائيل بشن هجمات على قطاع غزة، ويطالب  أيضا يطالب بفتح معبر رفح وتوفير وسيلة  لتحويل الأموال من الخارج من أجل دفع مرتبات موظفي حكومة حماس التي حلت بعد اتفاق المصالحة.  

 ويعتبر المسؤولون إن مطلب إسرائيل نزع سلاح فصائل المقاومة مطلب غير قابل للتحقيق، كذلك الأمر بالنسبة لردم الأنفاق، غير واقعية، وأنها ستضطر للتخلي عنهما مقابل اتفاق طويل الأمد، كما أشاروا إلى أن الإفراج عن المعتقلين لن يشكل عقبة أمام الاتفاق. موضحين أن مصر تشترط فتح معبر رفح  بأن يكون تحت رقابة السلطة الفلسطينية.

ويبدو أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، حصل على الضوء الأخضر من إسرائل للعمل على وقف العدوان، فقد ذكرت  وكالة الأنباء المصرية الرسمية أن كيري سيصل إلى مصر  غدا الثلاثاء من أجل الدفع باتفاق وقف إطلاق نار بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.

وقالت الوكالة إن كيري سيجري مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين  المصريين.  وقد جددت الولايات المتحدة يوم أمس خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية جون كيري ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، عرضها للعب دور وساطة لوقف إطلاق النار. ويشير الإعلان عن نية كيري زيارة مصر غدا إلى أن إسرائيل وافقت على الوساطة الأمريكية، لكن لم يتضح موقف حماس التي وصف أحد مسؤوليها الولايات المتحدة بأنها حليفة لإسرائيل وتتجند لخدمتها  وتعتبر عدوانها على غزة "حقا للدفاع عن النفس".

وقد دعا كيري نتنياهو خلالاتصال هاتفي يوم أمسن إلى الامتناع عن التصعيد في قطاع غزة، ومنح الاتصالات السياسية فرصة من اجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وياتي ذلك في ظل تنامي الدعوات داخل إسرائيل للبحث عن مخرج سياسي للحرب، والعمل على التوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار.

التعليقات