طالب وزير الاتصالات الإسرائيلي، جلعاد أردان، مجلس البث بالكوابل والفضائي، وقف بث قناة “الجزيرة” القطرية بسبب تحريضها على إسرائيل، كما قال، داعيًا المجلس للانعقاد في أقرب وقت ممكن للبت في طلبه.
وكتب أردان في رسالته للمجلس: “منذ أسبوعين تعيش دولة إسرائيل وجنود الجيش في الجبهات والمواطنين في الجبهة الداخلية حالة قتال ضاري ضد تهديد إرهاب حركة حماس في إطار حملة الجرف الصامد”.
وقال أردان إن الجزيرة تبث مواد تحريضية ضد إسرائيل وتدعم بحماس ما وصفها “الأعمال الإرهابية” ضد إسرائيل، وأنها تظهر إسرائيل على أنها تنفذ جرائم حرب ضد المدنيين في غزة.
على صلة، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، مساء أمس إلى وقف عمل قناة "الجزيرة" في البلاد كعقاب لدولة قطر التي وصفها "الممول الرئيسي للإرهاب في الشرق الأوسط".
وقال ليبرمان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الرواندية التي تتولى مؤقتاً رئاسة مجلس الأمن، زي موشيكيوابو: "نحن نرى أكثر وأكثر أن إحدى المشاكل الصعبة في المنطقة وربما الممول الرئيسي للإرهاب في المنطقة هي قطر".
وتابع: "أعتقد أن القطريين يقومون بعمل غير معقول في كل ما يتعلق بعلاقتهم بالمنظمات الإرهابية، وحماس هي منظمة إرهابية حسب قرارات أوروبية وأميركية".
وقال ليبرمان إن شبكة الجزيرة لا تقوم بعمل صحافي وإنما بـ"غسيل دماغ. الجزيرة أصبحت جزءًا متكاملا من الإعلام الدعائي للمنظمات الإرهابية، الكثير من التحريفات والتحريض والتصعيد ومحاولات المساس بدولة إسرائيل. هي جزء من منظومة الإرهاب. لقد باشرنا دراسة عمل ومكانة الجزيرة (في البلاد) لأننا نعتزم عدم السماح لها العمل أكثر في إسرائيل. لا أعتقد أن الولايات المتحدة كانت ستسمح لشبكة إعلامية متماثلة مع القاعدة العمل داخل الولايات المتحدة. لا أعتقد أن البريطانيين كانوا سيسمحون لجوبلز (وزير الدعاية السياسية في النظام النازي في ألمانيا) إنشاء شبكة إعلامية في إنكلترا في الحرب العالمية الثانية".
وبدأ الإعلام العبري منذ العدوان على غزة بالتحريض على قطر وقناة "الجزيرة" وتتهمها بمساندة المقاومة وتمويلها وعلى رأسها حماس.
وكررت وسائل إعلام إسرائيلية أن قطر حرضت رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، برفض الإعلان المصري لوقف إطلاق النار.
ونشر موقع "يديعوت أحرونوت" عدة مقالات عن دور قطر في تمويل حركة حماس وحركات مقاومة أخرى، حيث ذكرت في عدة مناسبات أن الدولة القطرية هي السبب الأساسي في قتل مواطنين إسرائيليين، بسبب تمويلها لفصائل المقاومة، وأن هذه الأموال هي التي تصنع الصواريخ والقذائف، وبها تبنى الأنفاق التي تشكل أكبر خطر على إسرائيل.
وذكر تقرير نشره الموقع أن قطر هي التي تملي الشروط على حماس، وهي السبب في تعنتها، وأن قناة الجزيرة هي التي تحرض الرأي العام العام العربي على إسرائيل ببثها صورًا وتقارير "أحادية الجانب"، دون أن تظهر ما أسموه "معاناة شعب إسرائيل من إرهاب حماس"، وأنها تحاول أن تبدو موضوعية من خلال استضافة شخصيات إسرائيلية مثل رئيس الشاباك السابق، والناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي ومحللين آخرين، ويتم مهاجمتهم على الهواء والتحريض عليهم.
وأضاف التقرير أن قناة الجزيرة تحظى بمقابلات وصور خاصة وحصرية من كتائب القسام، وباتت مثلها مثل قناة الأقصى تعتبر قناة خاصة لحماس وناطقة باسمها، وأن القناة تولت التحريض على كل "الرؤساء العلمانيين" مثل مبارك وبن علي.
التعليقات