اعتبر رئيس حزب "يوجد مستقبل" ووزير المالية الإسرائيلي، يائير لبيد، أن الاقتصاد الإسرائيلي قوي وسيتجاوز العجز المالي في الموازنة الناجم عن العدوان على قطاع غزة، لكن شريطة ألا يستمر هذا العدوان لفترة طويلة.
وقال لبيد لموقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني، اليوم الخميس، إنه "إذا لم تستمر العملية العسكرية لثلاثة شهور أخرى، فإننا نعرف كيف سنسد الفجوة. ولا يوجد أي سبب لرفع الضرائب، وبالنسبة للعجز فإنه ما زال من السابق لأوانه معرفة ما سيحدث. وما يهمني الآن هو الاعتناء بموضوع سكان الجنوب ومعانقتهم، وليس بالكلمات فقط وإنما بالأفعال أيضا. والاقتصاد الإسرائيلي سيعرف كيف يتجاوز ذلك".
وفيما يتعلق بالعدوان على غزة، قال لبيد إنه "سوف نقضي على أنفاق الإرهاب وأذكّر بأننا نواصل تحطيم وسحق كل المنظومة الصاروخية وضرب قادة حماس"، زاعما أن القوات الإسرائيلية في القطاع، التي تنفذ عمليات عسكرية وصفتها الأمم المتحدة بأنها جرائم حرب بحق الفلسطينيين، تفعل "أمورا كبيرة... ويقومون بعمل رائع" وأنه "نعمل بقوة في جميع الأماكن ولكن ثمة حاجة للتحلي بالصبر وبالمسؤولية".
وتطرق لبيد إلى أقوال ضباط إسرائيليين بأن على الحكومة اتخاذ قرار بتوسيع العدوان أو الانسحاب من قطاع غزة، وقال إن "الجيش يعرف التوقعات منه وما هي أهداف الحرب. ونعن نكمل العمل في الأنفاق وتوجد اتصالات سياسية طوال الوق4ت. وبعد أن ننهي عمليات (تدمير) الأنفاق، وليس قبل ذلك بدقيقة، فقط عندها سيكون بالإمكان التحدث عن اتفاق سياسي".
وتابع أنه "يوجد مسار مصري وسيعود الجميع إليه في نهاية الأمر. وأقدّر أن هذا الأمر سينتهي باتفاق مع مصر، ونحن لا نتفاوض مع حماس".
وتحدثت أنباء عن أن وفدا إسرائيليا مؤلفا من رئيس الشاباك، يورام كوهين، ورئيس الدائرة السياسية – الأمنية في وزارة الأمن، عاموس غلعاد، والمحامي يتسحاق مولخو، المبعوث الخاص لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وصلوا إلى القاهرة من أجل إجراء محادثات حول وقف إطلاق، في مقابل وفد فلسطيني.
التعليقات