03/08/2014 - 16:23

هل تنجح إسرائيل في الالتفاف على فصائل المقاومة وفرض اتفاق يحقق أهدافها

تبدو إسرائيل ماضية في محاولاتها للالتفاف على فصائل المقاومة وتجنب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق يحقق لها إنجازات، واتخذت مسارا بديلا يبدأ بإعلان وقف العمليات من جانب واحد ومن ثم استصدار قرار دولي يحقق سياسيا ما عجزت عن تحقيقه عسكريا، واستغلال التقاء المصالح مع مصر لربط إعادة إعمار قطاع غزة وتطويرها بنزع سلاح فصائل المقاومة ومكافحة الأنفاق الهجومية.

هل تنجح إسرائيل في الالتفاف  على فصائل المقاومة وفرض اتفاق  يحقق أهدافها

 تبدو إسرائيل ماضية في محاولاتها للالتفاف على فصائل المقاومة وتجنب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق يحقق لها إنجازات،  واتخذت مسارا بديلا يبدأ بإعلان وقف العمليات من جانب واحد ومن ثم استصدار قرار دولي يحقق سياسيا ما عجزت عن تحقيقه عسكريا، واستغلال التقاء المصالح مع مصر لربط إعادة إعمار قطاع غزة وتطويرها بنزع سلاح  فصائل المقاومة ومكافحة الأنفاق الهجومية.

وألمح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في خطاب ألقاه يوم أمس إلى ربط  إسرائيل تطوير غزة بنزع سلاح المقاومة، كما ألمح إلى التقارب «المفاجئ» مع مصر دون أن يذكرها، معتبرا أن مواقفها تعتبر «ذخرا هاما واستراتيجيا لإسرائيل».

الفصائل الفلسطينية أجمعت في القاهرة على مطالبها في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار، ويتوقع أن تعرضها على المسؤولين المصريين اليوم، لكن إسرائيل أعلنت بأنها لن ترسل وفد مفاوضات إلى القاهرة للتفاوض حول وقف إطلاق النار.

وتعتزم إسرائيل استصدار قرار دولي بوقف إطلاق النار  يحقق لها الأهداف السياسية للحرب، تتبناه الولايات المتحدة والدول الأوروبية وعددا من الدول العربية على رأسها مصر.

ولا يمكن لإسرائيل أن تمضي في طريق وقف العدوان من جانب واحد واستصدار قرار دولي يخدم أهدافها، بتجاهل تام للدور المصري، لذلك فمن المرجح أن كل خطواتها منسقة مع القيادة المصرية.  وموقف مصر في هذه الحالة هو المفتاح  ومن شأنه أن يحسم الأمر باتجاه نجاح إسرائيل في  جهودها للتنصل من استحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار، أو فشلها. فإذا ما قررت القيادة المصرية التماثل مع التوجهات الإسرائيلية فإن ذلك سيعتبر ضربة موجعة لصمود غزة وأداء مقاومتها الذي أربك إسرائيل.

وبعد أن كان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، «ليس شريكا» بالنسبة لكثير مع المسؤولين الإسرائيليين، ذكرت تقارير إسرائيلية أن اسم عباس أكثر اسم يطرح في اجتماعات الكابينيت، ويرون أنه جزء من الحل. ولا تخفي إسرائيل  نيتها  استخدام مصر والسلطة الفلسطينية لتحقيق غاياتها  وفرض شروطها لوقف إطلاق النار.

 

التعليقات