24/08/2014 - 07:32

سكان بجنوب إسرائيل يقيمون حركة احتجاج تطالب بتسوية سياسية لوقف العدوان

"نريد حسما، عسكريا أو سياسيا. وواضح أن ما لم يجربوه حتى الآن هو حسم سياسي دائم"* سكان يطالبون بالهرب أسوة بيعلون

سكان بجنوب إسرائيل يقيمون حركة احتجاج تطالب بتسوية سياسية لوقف العدوان

سيارة محطمة في بئر السبع بعد سقوط صاروخ

أقام سكان في جنوب إسرائيل حركة احتجاج جديدة ضد استمرار حرب الاستنزاف، الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتطالب بتسوية سياسية لوقف الحرب، فيما طالب آخرون بتمكينهم من الهرب من بلدات في الجنوب "إذا كان يعلون نفسه قد هرب"، في إشارة إلى امتناع وزير الأمن، موشيه يعلون، عن زيارة هذه البلدات.

وذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الأحد، أن بضع عشرات من سكان جنوب إسرائيل، انضم إليهم عشرات أخرى من وسط البلاد، تظاهروا خلال يومي الجمعة والسبت، أمام المقر الرسمي لإقامة رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، مطالبين بوقف حرب الاستنزاف بين إسرائيل وفصائل المقاومة في القطاع.

وتطلق حركة الاحتجاج الجديدة على نفسها اسم "الحركة من أجل مستقبل النقب الغربي". والنقب الغربي هي المنطقة الأقرب من قطاع غزة والأكثر تعرضا لصواريخ المقاومة.

وجرت التظاهرة أمام منزل نتنياهو تحت عنوان "بيبي تعال إلى هنا" من أجل التحدث مع السكان. وطالب أعضاء حركة الاحتجاج الجديدة بإسماع صوت مختلف عن الأصوات التي تتعالى في إسرائيل وتبرزها وسائل الإعلام والداعية إلى سحق فصائل المقاومة.

وأوضحت ميخال كورين، من كيبوتس "ميفلاسيم" القريب من الحدود مع القطاع، الغاية من وراء إقامة حركة الاحتجاج الجديدة، وقال إن "الرسالة التي تتعالى في غالب الأحيان بأن ’اسحقوهم’ هي أمر تحبه وسائل الإعلام".

وأردفت كورين أن "هذه الرسالة أقل تعقيدا وأكثر استيعاب في أوقات الحروب. ورسالتنا تعكس إدراكا للمحيط والوضع. فقد اكتشفت إسرائيل حدود قوتها، وحقيقة هي أنه لا يتم احتلال غزة. ويتضح أن هذا ليس هو الحل، لأسباب سياسية، عسكرية، دولية أو سياسية داخلية، فإذن علينا التفكير بأمر آخر. والواضح هو أن الوضع القائم ليس خيارا، ولن نوافق على ذلك".

وأضافت كورين "نحن نريد حسما، عسكر أو سياسي. وواضح أن ما لم يجربوه حتى الآن هو حسم سياسي دائم".

وحذرت كورين من أنه في حال استمرار الحرب فإنه "لا شك لدي في أن السكان سيبدؤون بمغادرة بلدات الجنوب".

وطالب المتظاهرون من "الحركة من أجل مستقبل النقب الغربي" نتنياهو بالحضور إلى النقب والتحدث مع السكان لكي يوضح لهم سياسته. كذلك طالبوا بالإعلان عن منطقة سكنهم أنها "منطقة تحت حالة طوارئ" وتفعيل خطة لنقلهم خارج هذه المنطقة.

وفي سياق احتجاج سكان الجنوب من أداء القيادة الإسرائيلية، التي تطالبهم بالصبر من دون وضوح حيال مستقبل الحرب، كتب أحد السكان، ويدعى يانون بن دافيد، في موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني،أنه "إذا كان مسموحا ليعلون بأن يهرب، فدعونا نهرب نحن أيضا".

وأضاف بن دافيد أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، وصل إلى منطقة الجنوب يوم الجمعة الماضي، لكنه غادر المكان بسرعة بعد سقوط صواريخ.

وتابع بن دافيد أن "الاستخفاف الذي نلقاه من السلطات استمر ظهر يوم السبت أيضا، عندما بقيت أنا وأصدقائي ننتظر لقاء مع وزير الأمن يعلون. وبعد طول انتظار فهمت أن الوزير لن يحضر إلينا لأن حراسه منعوه من ذلك".   

وكتب بن دافيد أنه "إذا كان الوزير الذي ترافقه حاشية مسلحة ويتنقل بسيارات محصنة اختار عدم المجيء خشية أن يصاب، فماذا سيقول السكان البسطاء؟ والشعور هو أن الوزير هرب لأن المكان خطير. وإذا كان المكان خطيرا، فليأخذونا كلنا من هنا. ضعونا في فندق، أو اهتموا بأن ينتهي القتال، لأننا نحصل على الرمل والماء فقط".

التعليقات