26/08/2014 - 10:47

وفد أميركي برئاسة الجنرال ألن يجري محادثات مع نتنياهو ويعلون

جهود أميركية - أوروبية - أردنية في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة

وفد أميركي برئاسة الجنرال ألن يجري محادثات مع نتنياهو ويعلون
قال دبلوماسيون  إنّ الولايات المتحدة أعدت مشروعها الخاص لاستصدار قرار بالأمم المتحدة يطالب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة في قطاع غزة وإنها تعمل الآن مع القوى الأوروبية والأردن على صياغة نص مشترك.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، إن وفدا من "مجموعة العمل الأمنية" التابعة لفريق وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، يرأسه الجنرال جون ألن، وصل أمس إلى إسرائيل، سرا.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الوفد الأميركي وصل إلى إسرائيل في أوج الاتصالات الجارية في القاهرة في محاولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة.

والتقى الوفد الأميركي أمس مع رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، وسيلتقي مع وزير الأمن، موشيه يعلون، اليوم.

وقالت الصحيفة إن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية حاول "تقزيم" أهمية الوفد الأميركي بالقول إنه جاء للاطلاع على مجرى الأمور في ما يتعلق بالحرب العدوانية الإسرائيلي على غزة.

وأضافت الصحيفة أن الجنرال ألن وطاقمه كانوا قد قدموا في الماضي خطة أمنية شاملة في إطار تسوية سياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، شملت ترتيبات أمنية إقليمية تطرقت إلى قطاع غزة.

ووفقا للصحيفة فإن هذه الترتيبات الأمنية تندمج جيدا الآن مع نوايا مصر والسلطة الفلسطينية "بالربط بين حل الأزمة في غزة وإحياء العملية السياسية بين إسرائيل والسلطة".

وحول الاتصالات الدبلوماسية، قال مسؤولون أميركيون ودبلوماسيون من الدول الأخرى الأعضاء بالأمم المتحدة، أمس، إن واشنطن قدمت لمجموعة صغيرة من الدول عناصر مشروعها الخاص لاستصدار قرار بمجلس الأمن بعد تقدم الأردن بمشروع قرار الشهر الماضي وتقديم بريطانيا وفرنسا وألمانيا لمقترح آخر لوقف إطلاق النار الأسبوع الماضي.
 
وقال دبلوماسي بالأمم المتحدة طلب عدم الكشف عن اسمه "طرحت الولايات المتحدة مسودتها الخاصة... إنها مختلفة عن الاثنتين الأخريين. يعملون الآن على جمع المسودات والتوصل إلى نص مشترك”.
 
ورفض مسؤولون أميركيون ودبلوماسيون آخرون التحدث عن تفاصيل مشروع القرار الأميركي على الرغم من قول البعض إنه غير مقبول بصيغته الحالية.
 
وقال دبلوماسي آخر بالأمم المتحدة: "سنعمل على التوصل إلى مسودة واحدة... المهم هو أن الأميركيين يشاركون وهناك قوة دفع جديدة لاستصدار قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار أفضل من السابق."
 
وقال مسؤول إسرائيلي "لا يزال هذا قيد التفاوض" وإنه لا يوجد مشروع قرار جاهز لمجلس الأمن. وقال دبلوماسيون إن إسرائيل تلقت مشروع القرار في مطلع الأسبوع. كما يجري التشاور مع مصر.
 
وأوضح دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن إسرائيل تبدو “أكثر انفتاحا” لفكرة مطالبة مجلس الأمن بوقف إطلاق النار.
 
وبدأت إسرائيل هجومها الأخير على غزة في الثامن من تموز (يوليو) بهدف وقف إطلاق الصواريخ من قبل نشطاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذين أغضبهم حملة على أنصارهم في الضفة الغربية المحتلة.
 
ومنذ اندلاع القتال الشهر الماضي تقوم مصر بدور الوساطة بين إسرائيل وحماس التي تسيطر على قطاع غزة. لكن محادثات وقف إطلاق النار توقفت بعد انهيار هدنة مؤقتة في الآونة الأخيرة. وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن عملهم على صياغة القرار قد يساعد جهود مصر.
 
وكان مشروع القرار البريطاني الفرنسي الألماني يدعو لتشكيل بعثة مراقبة في غزة للإبلاغ عن انتهاكات وقف إطلاق النار وتيسير حركة الأشخاص والبضائع من وإلى غزة.
 
ويدعو أيضا إلى استعادة سلطة السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس في الضفة الغربية على غزة. وتسيطر حماس على القطاع منذ عام 2007.
 
وقدم الأردن مشروع قرار لوقف إطلاق النار الشهر الماضي لكنه لا يشمل آلية للمراقبة يقول دبلوماسيون في مجلس الأمن إنها أحد العيوب الرئيسية في قرار 2009 الذي أقره المجلس.
 

التعليقات