هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اتفاقية وقف إطلاق بين إسرائيل والفلسطينيين بوساطة مصر، والتي وافقت عليها إسرائيل من دون مناقشتها في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت).
وكتب ليبرمان في صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، أنه "ممنوع التوصل إلى أي اتفاق مع حماس، ولا يمكن المضي في أي اتفاق ما دامت غزة تحت سيطرة حماس، وحماس ليست شريكة لأي اتفاقية سياسية أو عسكرية، ولا يمكن الوثوق بقتلة وسفلة".
وأضاف: "لذلك، نحن نقف ضد اتفاقية وقف إطلاق نار تستطيع من خلالها حماس الاستمرار في التسلّح، وزيادة قوتها، وضرب إسرائيل عندما تجد التوقيت الملائم".
وتابع: "ما دامت حماس حية، وما دام تهديد الأنفاق والصواريخ قائم، علينا أن نعمل من أجل ألا تحقق حماس أي إنجاز عسكري أو سياسي".
وأضاف ليبرمان أنه "من الممكن التوصل إلى حل سياسي واختراق إستراتيجي، فقط في حال تمكنا من تحرير الشرق الأوسط والفلسطينيين من تهديد حماس. ونحن الوحيدون الكفيلون بفعل هذا. يحظر منح حماس أي انجاز، وعلينا أن نقاتل بدون شروط".
كما هاجم رئيس الشاباك السابق، يوفال ديسكين، نتنياهو واتفاق وقف إطلاق النار وطالب رئيس الحكومة بتقديم معلومات للمجتمع الإسرائيلي حول اتفاقية وقف إطلاق النار، وخاصة أنها مرّت من دون موافقة الكابينيت.
وكتب ديسكين في صفحته على موقع "تويتر" أنه "بعد ٧٠ قتيلا إسرائيليا، وأكثر من ٢١٠٠ قتيل فلسطيني، وقرابة الـ ٥٠ يوماً من القتال، والمصادقة على الاتفاق من دون اطّلاع الكابينيت عليه، فإنه من حق المجتمع الإسرائيلي أن يتطلع على بنود الاتفاق، وعلى القيادة السياسية أن توفّر لهم هذا".
كما تطرّق ديسكين إلى عدم ذكر موضوع الأنفاق في اتفاق وقف إطلاق النار، بعد وقف العمليات العسكرية والجوية في غزة، وكتب :"في حال تم حفر نفق تحتنا، ألن نرد؟".
هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها ديسكين القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية، إذ سبق أن انتقد بشدة رئيس أركان الجيش، بيني غانتس، خلال فترة الحرب بعدما دعا الأخير سكان الجنوب إلى العودة إلى بيوتهم.
وكتب ديسكين: "لماذا يتوجب علينا التسرع وإعلان وقف الحملة العسكرية من جانبنا قبل ثبات الهدنة؟ هذا ما جعلهم يحرجوننا صباح اليوم".
التعليقات