03/09/2014 - 12:32

مخاوف إسرائيلية من التقارب الغربي الإيراني في مواجهة داعش

إسرائيل تخشى أن يكون لهذا التقارب تأثير على المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني * وفد إسرائيلي يتوجه إلى واشنطن للتباحث بهذا الشأن إضافة إلى تنسيق المواقف بشأن القضايا ذات الصلة بالبرنامج النووي

مخاوف إسرائيلية من التقارب الغربي الإيراني في مواجهة داعش

إسرائيل تطالب بتفكيكه: مفاعل المياه الثقيلة في آراك (ا ف ب)

قالت تقارير إسرائيلية إن إسرائيل تخشى من أن يقود الصراع ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلى تقارب ملموس بين الدول الغربية وإيران، بحيث يكون لذلك تأثير على البرنامج النووي الإيراني.

وقال موقع "واللا" الإلكتروني إن إسرائيل قلقة من مثل هذا السيناريو، وذلك على خلفية التعاون المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران بكل ما يتصل بالعراق، بوصفها ساحة القتال الرئيسية ضد "داعش"، علما أن مسؤولين أميركيين كانوا قد أوضحوا لإسرائيل، قبل شهرين، أن الصراع ضد "داعش" والصراع ضد البرنامج النووي الإيراني هما "قضيتان منفصلتان تماما".

وكانت قد أفادت تقارير إسرائيلية في وقت سابق أن وفدا إسرائيليا سوف يتوجه إلى واشنطن للتباحث مع الإدارة الأميركية حول الجولة القادمة من المحادثات المقررة نهاية الشهر الجاري بين إيران والدول العظمى الست بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وجاء أن القضايا التي ستتم مناقشتها بين الوفد الإسرائيلي وكبار المسؤولين في الخارجية الأميركية ستتركز في قضايا تقنية تتصل بالمفاوضات، مثل عدد دوائر الطرد المركزية التي يسمح لإيران بتفعيلها، ومصير مفاعل المياه الثقيلة في "آراك"، ووتيرة إزالة العقوبات الاقتصادية عن طهران.

ونقل موقع "واللا" عن مسؤولين إسرائيليين، وصفا بأنهما مشاركان في المحادثات، قولهما إن إسرائيل تريد التأكد من أن ما يحصل في العراق لن يؤدي إلى تغيير في خط الدول الغربية تجاه إيران.

يذكر أن وزير الخارجية الإيرانية، جواد ظريف، كان قد صرح، يوم أمس، أنه متفائل من إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل بشأن البرنامج النووي خلال ثلاثة شهور، وذلك بسبب الجاهزية والرغبة السياسية لدى الطرفين.

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي تعقيبه على الترحيب الإيراني بدعم الولايات المتحدة تعيين حيدر العبادي بدلا من نوري المالكي رئيسا للحكومة، وقال إنه لو حصل ذلك قبل 3 سنوات لكانت احتجت إيران واعتبرت ذلك تدخلا في الشؤون الداخلية للعراق، ولكنها دعمت في هذه المرة المبادرة الأميركية وتقدم لها المساعدة من وراء الكواليس، مشيرا إلى أن كلا الطرفين، إيران والولايات المتحدة، يقومان بتسليح الجيش الكردي الذي يقود القتال ضد داعش شمال العراق.

كما نقل عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن طالما لم يؤثر هذا التعاون على المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني فإن ذلك لا يعني إسرائيل، ولكن هناك مخاوف من إمكانية حصول تأثير.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، كان قد صرح في مقابلة مع "أن بي سي" أجريت معه قبل شهرين، بأنه "عندما يتقاتل عدوان لك، يجب عدم دعم أحدهما، وإنما يجب إضعاف الاثنين".

إلى ذلك، لا تزال العلاقة بين ما يجري في العراق وبين المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني تشغل الإعلام الدولي. فقبل شهرين نشرت عدة وكالات أنباء عالمية، في الولايات المتحدة وإيران ودول أخرى، أن وزير الخارجية الإيرانية صرح بأن "تعاون إيران في قضية العراق يجب أن يقود إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية". وسارعت إيران إلى التوضيح بأن وزير الخارجية تحدث عن التعاون بشأن "أراك" وليس "عراق"، في إشارة إلى مفاعل المياه الثقيلة الذي تطالب إسرائيل بتفكيكه.
 

التعليقات