قال دبلوماسي غربي، اليوم الاثنين، إن إسرائيل تزود الولايات المتحدة بصورة أقمار اصطناعية ومعلومات استخبارية تساعدها في الغارات الجوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية – داعش" في العراق.
وبحسب المصدر الدبلوماسي فإن المعلومات الاستخبارية تصل أيضا إلى حلفاء واشنطن العرب، إضافة إلى تركيا أيضا، وذلك بعد إزالة الأدلة التي تشير إلى أن إسرائيل هي مصدر هذه المعلومات.
في المقابل، تقول التقارير الإسرائيلية إن إسرائيل لم تنف ولم تؤكد أي تدخل إسرائيلي في الجهود الدولية الموجهة ضد تنظيم "داعش".
وقال الدبلوماسي الغربي إن توسع قوات "الدولة الإسلامية" في سورية والعراق، والعدد الكبير من الأجانب الذين يتطوعون في صفوف "داعش"، وإعدام الصحافيين الأميركيين، قد هز الغرب في الأسابيع الأخيرة، بحيث باتت أقرب من أي وقت مضى للقيام بعملية عسكرية واسعة في المنطقة. واضاف المصدر أن إسرائيل التي تخشى اقترب مقاتلي "الدولة الإسلامية" من حدودها، وتطمح إلى تحسين علاقاتها مع المجتمع الدولي، والتي تتضرت بسبب سياستها تجاه الفلسطينيين (الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة – عــ48ـرب) قد اقترحت تقديم المساعدة.
وتابع المصدر نفسه أن أقمار التجسس الإسرائيلية، التي تحلق فوق العراق وبزوايا ووتائر غير متوفرة لدى الأقمار الأميركية زودت البنتاغون بصور مكنته من استكمال المعلومات المتوفرة لديه، إضافة إلى تقدير حجم الأضرار التي حصلت نتيجة لضرب أهداف داعش.
وقال أيضا إن إسرائيل قدمت معلومات استخبارية جمعت من مخازن معطيات السفر الدولية لمواطنين غربيين مشتبهين بالانضمام إلى صفوف داعش، ومن الممكن أن يقوموا بتنفيذ عمليات في البلاد التي قدموا منها. وأضاف أن "الإسرائيليين يتميزون بفحص معطيات السفر، وفي تحليل المعلومات باللغة العربية والتي تعرض على مواقع التواصل الاجتماعي".
إلى ذلك، قالت صحيفة "هآرتس" إن نشاط إسرائيل من وراء الكواليس في الغارات الأميركية في العراق قد برزت على خلفية توقعات بأن يقوم وزير الدفاع الأميركي، تشاك هاغل، بزيارة لإسرائيل، هذا الأسبوع، وذلك في إطار جهوده لتشكيل تحالف دولي ضد "الدولة الإسلامية".
وقال الدبلوماسي الغربي إن المعلومات الاستخبارية التي قدمتها إسرائيل إلى الولايات المتحدة وصل إلى شركاء الأخيرة بعد إزالة الكتابات وباقي العلامات التي تشير إلى المصدر، وذلك بهف تجنب معارضة العرب والأتراك والإيرانيين لاستخدام هذه المعلومات.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي، موشي يعالون، كان قد صرح اليوم في مؤتمر "المعهد للسياسات ضد الإرهاب" في "المركز بين المجالات في هرتسليا"، أنه "لا حدود للإرهاب، وأن العالم الحر يدرك ذلك الآن". وأضاف أنه "يمكن هزيمة الإرهاب إذا تضافرت القوى والتعاون الاستخباري والعملاني".
وقال أيضا إن الجهاز الدولي لم يستعد بشكل صحيح لمواجهة هذه الظاهرة، وأن "العالم الحر كان متسامحا أكثر من اللازم مع منظمات الإرهاب".
التعليقات