17/09/2014 - 19:41

ضابط مخابرات: إسرائيل ستسلم التحالف الدولي معلومات ضد "داعش"

"الفرق بين داعش وحماس، على سبيل المثال، هو أن داعش أعاد الحروب الدينية التي اعتقدنا أنها لم تعد موجودة في الشرق الأوسط، ولذلك لا توجد إمكانية للتوصل إلى تسوية معهم، خلافا لمنظمات مثل حماس وحزب الله"

ضابط مخابرات: إسرائيل ستسلم التحالف الدولي معلومات ضد

قال ضابط في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، اليوم الأربعاء، إنه إذا توفرت لدى إسرائيل معلومات حول أهداف لتنظيم "داعش" فإنها لن تترد في تسليمها للتحالف الدولي ضد هذا التنظيم الإرهابي. كذلك رفض هذا الضابط أقوال ضابط في فرقة غزة العسكرية بأن حماس استعدت للمبادرة إلى الحرب الأخيرة على قطاع غزة منذ بداية العامة.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الضابط في "أمان" قوله، خلال لقاء مع صحافيين، إنه "إذا توفرت لدى إسرائيل معلومات استخبارية حول أهداف لتنظيم داعش في سورية وطولبنا بنقلها إلى التحالف الدولي ضد التنظيم، فإني أعتقد أننا سنفعل ذلك".

واعتبر الضابط الإسرائيلي أنه يجدر التعامل بجدية مع هذا التنظيم الإرهابي "الذي لن يختفي قريبا عن الخريطة"، مضيفا "أنهم سيحاولون على ما يبدو الاختفاء لدى شن هجوم عسكري محتمل ضدهم". وتابع أن تقييمات جهاز الأمن الإسرائيلي هي أن "داعش" نجح في إقامة تواصل إقليمي ل"الدولة الإسلامية" بين غرب العراق وشرق سورية "لكنه لا يهدد مصالح إسرائيلية في هذه المرحلة".

ووفقا للمعلومات المتوفرة لدى الجيش الإسرائيلي، فإنه يوجد 30 ألف عنصر ينضوون تحت هذا التنظيم ويقاتلون في سورية والعراق، وأن هذا التنظيم يضم إليه تنظيمات إرهابية أخرى بصورة تطوعية أو بالقوة أو من خلال دفع المال لمن ينضم إليه.

وأضاف الضابط أن مصادر تمويل "داعش" تشمل 60 حقل نفط في العراق تنتج 110 آلاف برميل يوميا، وتدر على التنظيم ما بين ثلاثة إلى ستة ملايين دولار كل يوم، وذلك إلى جانب السيطرة على 45% من احتياطي الغاز السوري، لكن من دون قدرة على استخراجه في هذه المرحلة. كذلك يسيطر التنظيم على أربع محطات لتوليد الكهرباء في سورية، قادرة على انتاج 2310 ميغا واط.

وقال الضابط الإسرائيلي إن الرئيس السوري، بشار الأسد، يضطر إلى شراء النفط من "داعش"، رغم أن النظام السوري يحارب هذا التنظيم. وعدا سيطرته على موارد طبيعية، فإن "داعش" يمول نفسه بواسطة "احتجاز رهائن لغرض الفدية، كما ينفذ عمليات سطو وابتزاز ويجمع تبرعات من شيوخ سُنة في دول الخليج". 

وأضاف الضابط أن "داعش أقام وزارات داخلية، مالية، رفاه، ومدارس ومخابز وحتى شرطة. والفرق بين داعش وحماس، على سبيل المثال، هو أن داعش أعاد الحروب الدينية التي اعتقدنا أنها لم تعد موجودة في الشرق الأوسط، ولذلك لا توجد إمكانية للتوصل إلى تسوية معهم، خلافا لمنظمات مثل حماس وحزب الله". 

وحول أقوال الضابط في فرقة غزة، قال الضابط في "أمان" إن "’حرب تموز’ هي قصة وهمية ولا أساس لها. إنها مجرد اختراع". 

وأضاف أن "أمان" حذر من هجوم كبير ستستخدم حماس فيه نفقا في منطقة كرم أبو سالم، في أقصى جنوب شرق قطاع غزة، وأنه في 20 حزيران الماضي حذرت شعبة الاستخبارات من احتمال تدهور الوضع إلى حرب في أعقاب اختطاف المستوطنين الثلاثة وحملة الاعتقالات الواسعة التي شنها الجيش الإسرائيلي ضد نشطاء حماس في الضفة الغربية.

التعليقات