يبدأ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، صباح اليوم الأحد زيارة للولايات المتحدة يلقي خلالها كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويلتقي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن نتنياهو سيركز في كلمته في الجمعية العامة على الحرب الدولية على الإرهاب وسيحاول تفنيد خطاب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.
معززا بالانتقادات التي وجهتها الولايات المتحدة لخطاب عباس، وفي محاولة لإزالة التوتر مع الإدارة الأمريكية، يبدأ نتنياهو صباح اليوم زيارة للولايات المتحدة تستمر لخمسة أيام. وذكر موقع "واللا" العبري أن خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة ولقاءاته مع زعماء دول العالم ستتمحور حول الحرب على الإرهاب وسيسعى مجددا إلى الربط بين حركة حماس في غزة وبين تنظيم الدولة الإسلامية في محاولة لاستغلال فرصة تجنّد العالم الغربي ضد التنظيم الإسلامي المتطرف.
وأضاف الموقع أن «نتنياهو سيحاول التركيز على الدور الإيراني في دعم التنظيمات الإرهابية في العالم، وسيحذر من التساهل مع إيران، وفي المقابل سيعلن دعمه للحرب على تنظيم الدولة الإسلامية» .
وأضاف الموقع العبري أن نتنياهو كان يفضل الحديث أمام قادة العالم وأمام الكاميرات حول الموضوع المحبب إليه: إيران والإرهاب الإسلامي، لكنه سيضطر أيضا لاستغلال المنبر المتاح أمامه للرد على ما جاء في خطاب أبو مازن.
وقال الموقع أن نتنياهو سيدعي أن إسرائيل تنشد السلام، وسيحاول تحميل الفلسطينيين المسؤولية عن فشل المفاوضات. وسيهاجم أبو مازن حول ارتباطه بحماس وذلك بالرغم من أن هذا الربط يلقى قبولا من جانب إسرائيل خاصة بما يتعلق بقطاع غزة.
وأضاف الموقع أن اللقائين الاكثر أهمية في زيارة نتنياهو هما لقاؤه مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي سيتمحور حول مفاوضات دول الغرب مع إيران، إلى جانب اللقاء مع رئيس وزراء الهند الجديد، نارندرا مودي . وتابع: "رغم أن اللقاء مع أوباما حدد في الدقيقة التسعين، أي يوما واحدا قبل عيد رأس السنة العبرية، إلا أن اللقاء مع رئيس الوزراء الهندي حدد مسبقا بطلب من الزعيم الهندي، وذلك من أجل.تعزيز العلاقات التجارية والأمنية مع إسرائيل بحسب ما ذكرت وسائل إعلام هندية.
وكانت صحيفة "هآرتس" ذكرت قبل أيام أن لقاء نتنياهو أوباما هو الأول منذ 7 شهور ويجرى على خلفية توتر في العلاقات فاقمته الحرب على غزة".
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو لن يشارك في المداولات التي تجرى في الجمعية العمومية للامم المتحدة هذا الأسبوع، وسيتوجه إلى نيويورك لإلقاء كلمة أمام الجمعية العمومية لكن بعد أن يكون معظم الرؤساء قد غادروا.
وأشارت إلى أن محادثات أوباما نتنياهو ستتركز حول الحرب على "داعش"، والمشروع النووي الإيراني، ومبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقالت الصحيفة إن الأيام القريبة ستشهد معركة ديبلوماسية حامية بين إسرائيل والفلسطينيين الذي يسعون لاستصدار قرار جديد من مجلس الأمن الدولي يطالب بتحديد جدول زمني لانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967، والذي يتوقع أن تعترض عليه الولايات المتحدة باستخدام حق النقض الـ"فيتو"، وبذلك يجد عباس نفسه مجبرا على التوجه للمحكمة الدولية بحسب ما كان قد صرح حينما طرح مبادرته قبل أسابيع.
التعليقات