29/09/2014 - 20:45

نتانياهو أمام الجمعية العامة: الشراكة مع العالم العربي تقود لاتفاق إسرائيلي فلسطيني

في كلمته مساء اليوم يتركز نتانياهو في جعل حركة حماس هي نفسها "داعش"، ويدافع عن الحرب العدوانية كما يتركز في البرنامج النووي الإيراني داعيا إلى عدم إبقاء قدرات نووية لدى إيران

نتانياهو أمام الجمعية العامة: الشراكة مع العالم العربي تقود لاتفاق إسرائيلي فلسطيني

في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء اليوم، الاثنين، كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، تصريحات سابقة له، حيث ساوى بين حركة حماس وبين تنظيم "الدولة الإسلامية – داعش"، كما تركز على المشروع النووي الإيراني، واعتبر أن الشراكة الواسعة مع العالم العربي ستقود إلى اتفاق إسرائيلي – فلسطيني.

في بداية كلمته قال إنه سيتحدث عن المخاطر والفرص التي تواجه إسرائيل، وعلى أنه "سيكشف الكذب الذي عرض على منصة الجمعية العامة"، وذلك في إشارة إلى خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وادعى أن الإسرائيليين "يصلون من أجل السلام"، إلا أن ما أسماه "الإسلام المتطرف" يرفع رأسه، وأنه لا حماية لأحد منه، فهو ينتشر في كل منطقة في العالم، و"ينمو كالسرطان وينتشر، ويجب إزالته قبل فوات الأوان"، على حد تعبيره.

وادعى نتياهو أن "حماس" و"داعش" لهما نفس "العقيدة المتطرفة"، وقال إن الدول التي تحارب "داعش" تعارض إسرائيل التي واجهت حركة حماس، في حين أن "حماس التي تسعى لتدمير إسرائيل، هي داعش، وداعش هي حماس"، وأن "حرب إسرائيل مع حماس هي حرب الغرب مع داعش". على حد قوله.

كما تطرق في كلمته إلى إيران، بصفتها تسعى إلى "عولمة الإرهاب"، بينما تسعى القيادة الإيرانية للتصالح مع الغرب. واعتبر أن لإيران هدفا واحدا وهو إزالة العقبات في طريق التحول إلى دولة نووية.

وحذر نتانياهو مما أسماه "إسلاما متطرفا مسلحا بسلاح نووي"، وقال إنه يجب عدم السماح لإيران بإنتاج أسلحة نووية، وأنه يجب تفكيك قدراتها النووية. وأضاف أنه "يجب دحر داعش، ولا يمكن ذلك مع إبقاء إيران مع قدرات نووية، لأن ذلك يعني الانتصار في معركة، وخسارة الحرب".

كما ادعى نتانياهو أن إسرائيل دافعت عن نفسها خلال الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، وقال إن حركة حماس أطلقت آلاف الصواريخ باتجاه إسرائيل، والتي غالبيتها من إنتاج إيراني.

واعتبر أن إسرائيل واجهت تحديا آخر، وهو محاولة حماس كسب التأييد العالمي من خلال عرض صور القتلى المدنيين، بينما "عملت إسرائيل بشكل جراحي على استهداف منصات إطلاق الصواريخ التي نشرت في وسط الأحياء السكنية".

وادعى أيضا أن "إسرائيل بذلت جهودها لتقليل المس بالمدنيين، بينما عملت حماس كل شيء للمس بالمدنيين الإسرائيليين". وكرر مرة أخرى أن "الجيش الإسرائيلي لديه قيم أخلاقية أكثر من أي جيش آخر في العالم". كما قال إن "حماس وضعت منصات إطلاق الصواريخ في وسط المدنيين". وعرض في هذا السياق صورة لمنصة إطلاق صواريخ وبقربها أطفال فلسطينيين.

وزعم أن "إسرائيل حمت الأطفال الإسرائيليين من الصواريخ، في حين أن حماس حمت الصواريخ بالأطفال.  والمدنيون كانوا دروعا بشرية".

وفي حديثه عن المجلس لحقوق الإنسان قال نتانياهو إن "المجلس تحول إلى مجلس حقوق للإرهابيين، وتعامل المجلس مع إسرائيل عودة إلى اللاسامية القديمة". وأضاف "نحن نعيش في عالم ينتشر فيه الإرهاب في كل مكان، ونصف قرارات الامم المتحدة موجهة ضد إسرائيل".

إلى ذلك، قال نتانياهو إنه رغم التحديات التي تواجهها إسرائيل، فإن دولا عربية (الدول "المعتدلة") كانت ترى في إسرائيل عدوا في الماضي، تواجه اليوم مخاطر مماثلة لتلك التي تواجهها إسرائيل. وأضاف أنه يمكن من خلال المصالح المشتركة تحويل المنطقة إلى "إلى شرق أوسط مزدهر"، ويمكن لهذه الدول المساعدة في التوسط بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال أيضا إنه يتضح أن الشراكة الواسعة مع العالم العربي ستؤدي إلى "اتفاق إسرائيلي فلسطيني"، وليس العكس.

وفي ختام كلمته ادعى أنه يريد السلام لأنه يريد مستقبلا أفضل لإسرائيل، وأنه على استعداد لـ"تسوية تاريخية"، بيد أنه أشار إلى أن الانسحاب من قطاع غزة نجم عنه إطلاق آلاف الصواريخ باتجاه إسرائيل. وقال في هذا السياق إن "المسافة بين حدود 67 وتل أبيب، مماثلة للمسافة بين مقر الأمم المتحدة وبين "تايمز سكوير".

حماس ردا على نتانياهو: الاحتلال هو مصدر الإرهاب

تعقيباً على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمام الجمعة العامة للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، قالت حركة حماس إن محاولته جعل الحركة وتنظيم "داعش" على أنهما وجهان لعملة واحدة هي محاولة لخلط الأمور، وأن حركة حماس هي حركة تحرر وطني فلسطيني.

وقال الناطق باسم الحركة، د. سامي أبو زهري، إن "الاحتلال الإسرائيلي هو مصدر الشر والإرهاب في العالم وإرهاب إسرائيل هو عملة بوجه واحد فقط".

وأضاف أبو زهري، في بيان وصل عــ48ـرب نسخة منه، أن مزاعم نتنياهو بأن حماس استخدمت المدنيين دروعا بشرية هي ادعاءات كاذبة وإلا "كيف يبرر قتل أطفال عائلة بكر على شاطئ البحر وهم يلعبون" وكيف يبرر قتل أكثر من 500 طفل فلسطيني خلال العدوان الإسرائيلي؟".

وأكدت حماس أنها تنفي صحة صحة الصورة التي أبرزها نتنياهو، واعتبرتها صورة ملفقة ومدبلجة".

وقال أبو زهري إن "جرائم نتنياهو في غزة لا يمكن القفز عنها بخطاب فارغ المضمون، وما يجزم بكذب نتنياهو هو رفضه استقبال لجنة تحقيق دولية بجرائمه في غزة".
 

 

التعليقات