07/10/2014 - 09:40

عنصرية الأشكناز تجاه اليهود الشرقيين مستمرة في المستوطنات

’’في البداية كنا ساذجين. وصدقنا أية إجابة متهربة ولم نفكر بأنه ستكون لدينا مشاكل فقط لأننا عائلة سفارادية’’

عنصرية الأشكناز تجاه اليهود الشرقيين مستمرة في المستوطنات

تشير التقارير في إسرائيل إلى استمرار التعامل العنصري من جانب اليهود الأشكناز (الغربيين) تجاه اليهود الشرقيين (سفاراديم) في المؤسسات التعليمية في المستوطنات، علما أن هذه العنصرية موجودة داخل الخط الأخضر أيضا.

وكشف موقع "واللا" الالكتروني، اليوم الثلاثاء، عن أنه على الرغم من مرور شهر وأسبوع على بدء العام الدراسي الجديد، إلا أن هناك أكثر من عشرين فتاة يهودية من أصول شرقية اللواتي لم يُقبلن في المدارس في عدد من المستوطنات. ووفقا للموقع فإن هؤلاء الفتيات، وجميعهن تقطنّ في مستوطنات حريدية، لم يُقبلن في مدارس أشكنازية لأنهن شرقيات.

ونقل "واللا" عن والد إحدى الفتيات من مستوطنات "بيتار عيليت" قوله إن ابنته بقيت في البيت منذ مطلع الشهر الماضي وأن "الوضع لم يعد محتملا".

وقال هذا المستوطن إنه "لم نتخيل أن يلقوا بنا بهذا الشكل. وقد حاول المسؤولون في المدرسة بحجج وذرائع عديدة ألا يقبلوا ابنتي في المؤسسات التعليمية الجيدة لأنها ضعيفة في الدراسة، لكن جميع صديقاتها الأشكنازيات، وهن أضعف منها في التحصيل الدراسي، تم قبولهن في المعاهد التعليمية".

وقال مستوطن آخر ووالد لفتاة شرقية أرادت الالتحاق بأحد المعاهد "الأشكنازية"، إنه "في البداية كنا ساذجين. وصدقنا أية إجابة متهربة ولم نفكر بأنه ستكون لدينا مشاكل فقط لأننا عائلة سفارادية".

وأضاف هذا المستوطن إن "هذا ظلم متواصل وكل واحد يلقي الذنب على الآخر. وقالوا لنا في البلدية إن وزارة التربية والتعليم مذنبة، وفي الوزارة قالوا إن الذنب يقع على البلدية. والآن نحن بانتظار الخلاص".

ولفت "واللا" إلى أن وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية تفاخرت بالقضاء على التمييز ضد اليهود الشرقيين في المؤسسات التعليمية الحريدية، لكن بعد مرور أكثر من شهر على بدء العام الدراسي يتبين أن هذه المشكلة "ما زالت بعيدة عن الحل" في المستوطنات الحريدية.

ولا تزال هناك 14 فتاة شرقية لا تتعلمن في مؤسسات التعليم الأشكنازية في مستوطنة "إلعاد" وذلك "على خلفية مذهبية"، أي بسبب أنهن يهوديات شرقيات.


 

التعليقات