13/10/2014 - 18:24

بان كي مون يجتمع مع نتانياهو ويطالب بالتراجع عن البناء الاستيطاني في القدس

وفي الوقت نفسه يدين بان كي مون إطلاق الصواريخ من قطاع غزة وبناء الأنفاق وخرق وقف إطلاق النار، ويؤكد على أن خطة الأمم المتحدة تأخذ بالحسبان حاجة إسرائيل للأمن

بان كي مون يجتمع مع نتانياهو ويطالب بالتراجع عن البناء الاستيطاني في القدس

 عبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الاثنين، عن قلقه من استمرار البناء الاستيطاني في القدس، وفي الوقت نفسه أدان عملية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة وبناء الأنفاق وخرق وقف إطلاق النار. ومن جهته قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، إنه على الأمم المتحدة أن تمنع الفلسطينيين من القيام بخطوات من جانب واحد، بادعاء أن ذلك لا يؤدي إلى السلام، وإنما العكس.

وكان قد وصل الأمين العام للأمم المتحدة، صباح اليوم، إلى القدس، بعد زيارته إلى القاهرة في إطار المؤتمر الدولي للدول المانحة لإعادة إعمار قطاع غزة، واجتمع مع نتانياهو. وقبل اللقاء عقد الاثنان مؤتمرا صحفيا في مكتب رئيس الحكومة.

وقال بان كي مون في المؤتمر الصحفي إن الحرب تسببت بدمار لم يسبق له مثيل في قطاع غزة، من جهة، ومن جهة أخرى فإن "الإسرائيليين عاشوا في خوف على أمنهم، وهروعوا إلى الملاجئ". وأضاف أنه "يدين إطلاق الصواريخ من قبل حركة حماس، كما يدين بناء الأنفاق وخرق وقف إطلاق النار".

وخلال مؤتمر القاهرة تعهدت الدول المانحة بتحويل 5.4 مليار دولار لإعادة إعمار قطاع غزة. وعن ذلك قال بان كي مون إن خطة الأمم المتحدة لإعادة الإعمار تأخذ بالحسبان حاجة إسرائيل للأمن.

إلى ذلك، جاء أن بان كي مون اجتمع مع الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، وتحدث الاثنان عن إعادة إعمار غزة. ونقل عن ريفلين قوله إن "إعادة الإعمار مصلحة إسرائيلية مثلما هي مصلحة فلسطينية".

وادعى ريفلين أن "جيراننا في قطاع غزة محتجزون من قبل حركة حماس، ويستحقون حياة أفضل".

وبحسب ريفلين فإنه "لا تعارض بين ضمان أمن إسرائيل، وبين تحسين المعيشة في قطاع غزة". وأضاف "نحن ندرك أنه يجب أن يكون حل للحصار المفروض على قطاع غزة، حيث أنه لا يمكن أن يعيش ملون ونصف المليون فلسطيني تحت الحصار، ولكن إزالة الحصار يجب أن تكون بعد أن تجد القيادة الفلسطينية والمجتمع الدولي طريقة لتحييد القدرات الإرهابية لحركة حماس، وضمان أمن الإسرائيليين".

إلى ذلك، عبر بان كي مون، في اجتماعه مع نتانياهو، عن قلقه من استمرار البناء الاستيطاني في القدس المحتلة. وقال إن ذلك "لا يرسل الرسالة الصحيحة". وطالب الحكومة الإسرائيلية بالتراجع عن قرار البناء، مضيفا أن "حل الدولتين هو الحل الأفضل للصراع".

من جهته ادعى نتانياهو، في المؤتمر الصحفي، أن جذور المشكلة مع غزة هي إطلاق الصواريخ من قبل حركة حماس. وأضاف أن "إسرائيل انسحبت من من آخر نقطة من قطاع غزة، ولكن حماس لا تتقبل وجود إسرائيل، وهي ملتزمة بقتل كل إسرائيلي ويهودي". على حد قوله.

وردا على إمكانية قيام السلطة الفلسطينية بخطوات، مثل التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، قال نتانياهو إن "الخطوات من جانب واحد لن تؤدي إلى السلام، وإنما إلى العكس". وأضاف أنه على الأمم المتحدة أن تمنع القيام بخطوات تدمر السلام، مدعيا أن إسرائيل تطمح لسلام دائم وبعيد المدى، والذي لن يتحقق إلا بعمل الطرفين سوية وليس بشكل منفصل. على حد قوله.

إلى ذلك، تطرق نتانياهو المواجهات في ساحة الحرم المقدسي، وقال إن قوات الشرطة لاحقت ملثمين إلى داخل المسجد الأقصى، بعد أن قاموا برشق الحجارة وإطلاق المفرقعات باتجاه قوات الشرطة التي فاجأتهم صباح اليوم. وادعى نتانياهو أن الفلسطينيين يلجأون إلى العنف الذي يهدد الأماكن المقدسة انطلاقا من شائعات. كما زعم أن إسرائيل تحافظ على الأماكن المقدسة وتحفظ حقوق المصلين من كافة الأديان.

التعليقات