02/11/2014 - 17:11

ما الفرق بين نتنياهو وبينيت؟

نتنياهو ينضم لبينيت في الدفاع عن غليك، ويؤكد بأن اقتحامات اليهود للأقصى ستتواصل في إطار "حرية تأدية الشعائر الدينية"..

ما الفرق بين نتنياهو وبينيت؟

يتفق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مع رئيس حزب البيت اليهودي، ووزير الاقتصاد نفتالي بينيت، بنظرته للقدس، فكلاهما ينكران واقع الاحتلال، ويؤيدان المضي في سياسة التهويد والاستيطان وتقسيم الأقصى زمنيا بين اليهود والعرب، وبرز هذا التوافق خلال جلسة الحكومة اليوم حيث ساند نتنياهو مواقف بينيت، وأيده حتى في هجومه على الشرطة ووزير الأمن الداخلي واتهامهما بالتقصير.
ويعبر هذا التأييد عن توافق أيدلوجي بين نتنياهو وبينيت (الذي يوصف بأنه متطرف بينما لا تلتصق تلك الصفة بنتنياهو). فخلال جلسة الحكومة التي عقدت صباح اليوم عبر نتنياهو عن تأييده لمواقف وزير الاقتصاد ورئيس البيت اليهودي، نفتالي بينيت، المتطرفة حيال الحرم القدسي الشريف واقتحامات المستوطنين، وأيده في في دفاعه عن ناشط اليمين المتطرف يهودا غليك الذي أصيب برصاص مهاجم فلسطيني.
ووجه بينيت انتقادات لوزير الأمن الداخلي، يتسحاك أهرونوفيتش، ولمفتش الشرطة، يوحنان دانينو، لأنهما برأيه لا يقومان بما يكفي لمعاقبة الفلسطينيين والدفاع عن المستوطنين. وهاجم بينيت وزير الأمن الداخلي قائلا: "لماذا لم تبادر الشرطة لتقديم لوائح اتهام ضد الفلسطينيين الذين يتعرضون لليهود في جبل الهيكل، وبالمقابل قدمت لوائح اتهام ضد ناشط اليمين يهودا غليك".
واتهم الشرطة بأنها لم تأخذ التهديدات ضد غليك على محمل الجد، وقال: " وجهت دعوات للمس به، لماذا لم لم يتم التعامل مع ذلك؟ لو كان الحديث يدور عن ناشط في حركة "السلام الآن" لقامت الدنيا. وقرأ بينيت اقتباسات لتصريحات مسؤولين في الشرطة الذين وصفوا يهودا غليك بأنه: "الرجل الأكثر خطورة في الشرق الأوسط"، و "متطرف".
وقال مسؤول سياسي شارك في الجلسة إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ساند موقف بينيت وأيد ما جاء على لسانه.
وعبّر نتنياهو عن هذا التوجه من خلال قوله: "أرسل من هنا تمنياتي بالشفاء ليهودا جليك الذي أصيب برصاص قاتل بغيض. إسرائيل تعمل بحزم ضد المخربين، وضد راشقي الحجارة، ومن يلقون الزجاجات الحارقة والمفرقعات. سنسن قانونا فيهذا الشأن أكثر شدة من أجل استعادة الهدوء والأمن لكل أجزءا القدس".
وواصل نتنياهو إنكاره لحقيقة الواقع في القدس ولواقع الاحتلال المتمثل باضطهاد الفلسطينيين والمضي في خطط التهويد والاستيطان على حساب سكانها الفلسطينيين، حيث اتهم "جهات إسلامية متطرفة" بتأجيج الأجواء، وقال إن " تيار الإسلام المتطرف يريد إشعال حرب دينية في القدس".

وأكد نتيناهو أن اقتحامات اليهود للأقصى ستتواصل معتبرا أن ذلك يأتي في إطار "حرية تأدية الشعائر الدينية"، وقال إن "المتطرفين ينشروع مزاعم كاذبة بأننا نعتزم هدم أو المس بالمسجد الأقصى، أو أننا نريد منع المسلمين من الصلاة في الجبل".
وتابع أن الفلسطينيين «يستخدون العنف الكلامي والجسدي لمنع اليهود من الصعود لجبل الهيكل». مؤكدا: "لن نسمح بذلك، وبنفس الوقت لن نغير إجراءات تأدية الشعائر الدينية المعمول بها منذ عشرات السنين. نحن ملتزمون بالحفاظ على الوضع القائم لليهود المسلمين والمسيحيين".
 

التعليقات