26/11/2014 - 21:59

كبير الديمغرافيين الإسرائيليين: عدد اليهود الآن أقل من نصف السكان بين النهر والبحر

البروفيسور ديلا فيرغولا: خلال عشرات السنين المقبلة سيكون أكثر من 70% من سكان إسرائيل بحدودها الحالية يهود والأغلبية اليهودية لن تكون محل شك

كبير الديمغرافيين الإسرائيليين: عدد اليهود الآن أقل من نصف السكان بين النهر والبحر

أكد كبير الخبراء الديمغرافيين الإسرائيليين، البروفيسور سيرجيو ديلا فيرغولا، من الجامعة العبرية في القدس، إن تقديراته تشير إلى أن عدد اليهود حاليا يقل عن نصف عدد السكان بين نهر الأردن والبحر المتوسط، أي في فلسطين التاريخية.

وقال ديلا فيرغولا لإذاعة موقع القناة السابعة الإسرائيلي اليميني، مساء اليوم الأربعاء، إنه عدد السكان 'في البلاد كلها، من البحر إلى النهر، ويشمل ذلك غزة، مرتفعات الجولان، يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية)، شرقي القدس واللاجئين من أفريقيا، يصل إلى 12 مليون زنصف المليون إنسان، ومن بينهم يوجد بصعوبة 50% يهود بموجب الشريعة التي تتبناها الحاخامية، وهكذا فإنه حتى لو أعلنا أن دولة إسرائيل هي دولة يهودية فقط، ولكن معظم السكان ليسوا يهودا، فإن هذا معطى محرج للغاية'.

ورأى ديلا فيرغولا أنه بالإمكان تحديد مسألة الهوية بواسطة رسم حدود، 'الحدود ستحدد هوية الدول، والحقائق على الأرض هي التي ستحدد هوية الدولة. وإذا لم نشمل غزة ونظرنا إلى دولة إسرائيل بحدودها الحالية، وبضمن ذلك سكان يهودا والسامرة، توجد اليوم أغلبية يهودية بأقل من 80%، وهذا يشمل 5% من غير اليهود بموجب الشريعة اليهودية، وهذا العدد آخذ بالانخفاض سنويا بجزء من نسبة مؤية'.

وأضاف أنه 'من الجائز أن تصل هذه النسبة بعد عقد إلى 77% وبعد عقدين إلى 75%، وهكذا فإنه خلال عشرات السنين المقبلة سيكون أكثر من 70% من سكان إسرائيل بحدودها الحالية يهود والأغلبية اليهودية لن تكون محل شك'.

ورأى ديلا فيرغولا أن مسألة الأغلبية اليهودية في القدس أكثر تعقيدا، موضحا أنه 'يوجد في القدس 500 ألف يهودي و300 ألف عربي. توجد أغلبية يهودية لكنها آخذة بالانخفاض، إلا أن حقيقة أن ال300 عربي يتركزون في أحياء معينة يعقد الأمور أكثر'.

وتطرق ديلا فيرغولا إلى مشروع 'قانون أساس: إسرائيل – الدولة القومية للشعب اليهودي'، وقال إنه لا توجد حاجة لقانون كهذا لأن وثيقة استقلال إسرائيل تنص على دولة يهودية.

وأضاف أن 'المشكلة في القانون الجديد هي أنه لا يأتي لتعريف الجانب الإيجابي وإنما الجانب السلبي، وهذا يعني إعطاء أقل (حقوق) للآخر وهذا يثير استغراب في العالم وكذلك في أوساط صديقة ويحدث ضررا. وإذا قال رئيس الدولة (رؤوفين ريفلين) إنه يعارض القانون وهو ليس مشتبها كناشط يساري، فإنه توجد أمور خفية'.

 

التعليقات